أكدت وزارة التربية والتعليم أنها تتابع مشكلة بعض الطلاب بالصف الثاني الابتدائي في مدرسة الشويفات الدولية من منطلق حرصها على مصلحة الطلاب، وتتواصل مع إدارة المدرسة لمعرفة حيثيات قرارها بنصح أولياء أمورهم بعدم جدوى خوض أبناءهم لامتحانات نهاية العام الدراسي الحالي لأنهم رسبوا في امتحانات المنتصف.
وكان العديد من أولياء الأمور ذكروا ل«الوطن” أن المدرسة وضعتهم في مأزق بعد صدور نتيجة امتحانات منتصف العام الدراسي الحالي، إذ أخبرتهم بأن أبنائهم لن يجتازوا الامتحان النهائي الذي يؤهلهم للانتقال للصف الثالث وأنه لا داعي لأن يكملوا الدراسة هذا العام، وإذ رغبوا يمكنهم نقل أطفالهم إلى مدرسة أخرى.
وقال أحد أولياء الأمور “إن قرار المدرسة يخالف ما وعدهم به مديرها بعدم رسوب الطلبة حتى الصف الثالث الابتدائي، كما يخالف ما وعدت بها إدارة المدرسة من أن الأطفال وحتى الصف الثالث الابتدائي تنحصر مسؤولية تدريسهم بالكامل على المدرسة ولا يحتاجون إلى متابعة منزلية”.
وأشار ولي الأمر إلى أنه إذا كان هناك قصور في الناحية العلمية لأبنائنا فالمدرسة هي المسؤولة عن ذلك، وعليها أن تتحمل النتيجة وليس أولياء الأمور والطلاب. ووجه عتاباً إلى المدرسة مشيراً إلى أن الطلاب خضعوا لاختبار قياس مستوى الذكاء لديهم، بالإضافة إلى استمرارهم عدة سنوات في المدرسة التي لم تنتبه منذ وقت مبكر إلى أن هؤلاء الطلاب لن يستطيعوا أن يكملوا العام الدراسي بنجاح ليتم تدارك الأمر قبل نهاية الفصل الثاني.
وأوضح أنه كان بالإمكان في مثل هذه الحالة أن ننقل أولادنا إلى مدارس أخرى دون أن تضيع عليهم سنة دراسية كاملة دون ذنب جنوه، وأضاف “للعلم نحن لم نيأس ويستمر أولادنا في الذهاب إلى المدرسة وخوض الامتحانات النهائية ونتمنى أن تتفهم إدارة المدرسة ذلك وتدرك مدى حرصنا على ألا تضيع سنة دراسية كاملة على أبنائنا”.
وقال ولي أمر أخر “إن المدرسة تشترط حصول الطالب على نسبة 60 في المئة للانتقال للصف الجديد، بالإضافة إلى شرط النجاح في مادتي الإنجليزي والرياضيات، ونتيجة لإخفاق بعض الطلاب في تحقيق هذا المعدل قررت المدرسة، دون النظر إلى مستقبل أبنائنا، أنهم سوف يعيدون السنة الدراسية”.
وأوضح أنهم حاولوا نقل أبنائهم إلى مدارس أخرى، لكن لم نوفق لأنه لا يوجد مقعد دراسي متوفر في منتصف العام، فأغلب المدارس تبدأ إجراءات النقل منذ الصيف ولمدة محدودة ولا تقبل طلبات جديدة في منتصف العام الدراسي مما وضعنا في مأزق حقيقي.
وأشار إلى أنهم حاولوا أن يتواصلوا مع إدارة مدرسة الشويفات لإيجاد حل لزيادة التحصيل لدى الطلبة المعنيين والاستغناء عن الاستمتاع بالإجازة الصيفية مقابل أن يتم قبولهم في الدروس الصيفية بالمدرسة، ولكن الإدارة لم تتجاوب معهم، وأكدت لهم أنه مهما حاولوا فلن ينجح أولادهم وعليهم أن يعيدوا السنة الدراسية.
الجدير بالذكر أن الصحيفة تواصلت مع المدرسة للحصول على تعقيب على المشكلة المطروحة ولكنها امتنعت عن الرد.