أم الحصم: اللجنة الأولمبية تتواصل ردود أفعال الاتحادات الرياضية حول مبادرات اللجنة الأولمبية البحرينية المتضمنة إسقاط ديون الاتحادات الرياضية ورفع ميزانياتها وتوفير سبل المواصلات تطلعاً لأداء أفضل في المرحلة القادمة. رئيس الاتحاد البحريني لكرة اليد علي عيسى إسحاقي يؤكد بأن هذه المبادرات المتلاحقة بثت فينا من جديد روح العمل ومواجهة التحديات القادمة مشيراً إلى النواحي المادية التي تعتبر عصب الحياة لعمل الاتحادات الرياضية التي تعتمد في إيراداتها بدرجة كبيرة جداً على الدعم الذي تقدمه اللجنة الأولمبية على شكل ميزانيات سنوية. وأضاف إسحاقي بأن شهادته في اللجنة الأولمبية مجروحة كونه واحداً من أعضاء مجلس إدارتها ولكنه يعترف بأن ما أنجزته اللجنة الأولمبية في السنتين الماضيتين يعتبر عربوناً صادقاً على جدية الانتقال بالعمل الأولمبي في البحرين إلى درجة الاحترافية بفضل توجيهات رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ومساعي سموه الجادة لتحسين أوضاع الاتحادات الرياضية من الناحية المادية حتى تتمكن من الوصول بالعمل الإداري إلى المستوى الراقي الذي يمكنها من الارتقاء بالأداء الفني للمسابقات المحلية والمشاركات الخارجية. ويقول علي عيسى بأن تزامن إسقاط الديون مع رفع الميزانية يعتبر نقطة إيجابية تمكن الاتحادات من بدء صفحة جديدة لتطوير أدائها الإداري مؤكداً بأنه من أشد المؤيدين لنظام الربط الإلكتروني لزيادة التدقيق في المراقبة المالية وهو حق من حقوق اللجنة الأولمبية باعتبارها الممول الرئيس لخزائن هذه الاتحادات. وعن مردودات زيادة ميزانية الاتحاد البحريني لكرة اليد والتي بلغت أكثر من 265 بالمائة عما كانت عليه في العام الماضي يشير علي عيسى إلى خطط مستقبلية تصب في مصلحة المنتخبات الوطنية بمختلف فئاتها معتبراً اتحاد اليد من أكثر الاتحادات الرياضية البحرينية مشاركة في الاستحقاقات الخارجية كما إنه من أبرز الاتحادات في تحقيق البطولات إلى جانب الاتحاد البحريني للكرة الطائرة والاتحاد البحريني للغولف. كما إن تحسن الوضع المادي سيمكننا من تثبيت برنامجنا السنوي وهو ما لم نكن نستطيع فعله في السنوات الماضية بسبب محدودية الميزانية! ويتوقف علي عيسى عند مطلب رئيس يتعلق بالاستقرار الاجتماعي للاعبين ويقصد هنا لاعبي المنتخبات الوطنية ويكمن هذا المطلب في توفير المستقبل الوظيفي للاعب أو تسهيل مهمة احترافه محلياً أو خارجياً وعدم وضع العراقيل أمامه وهنا يؤكد علي عيسى على دور الأندية حتى تكتمل الشراكة المطلوبة بين الأندية والاتحادات بعد أن ساهمت اللجنة الأولمبية في تيسير علاج اللاعبين وأصدرت لائحة الحوافز المجزية لأصحاب الإنجازات على مستوى المنتخبات فإذا ما اكتملت هذه الشراكة فإن مردود المبادرات الأولمبية سيتضاعف وسنلمس نتائجه الإيجابية على أرض الواقع. وحول تحسين الأداء الإداري التشغيلي للاتحاد في المرحلة المقبلة يقول إسحاقي بأن مسؤولية الإدارات ستتضاعف مع هذه المبادرات فبعد أن كانت الإدارات تبرر القصور في الأداء الإداري بالنواقص المادية أصبحت اليوم أمام أرقام كبيرة وميزانيات مجزية تمكنها من تحسين الهياكل الإدارية وهو ما يتطلع لترجمته في اتحاد كرة اليد في الفترة القريبة المقبلة حيث يتوقع أن ينجز 75 بالمائة من الهيكلية الإدارية للاتحاد.