قال رئيس مجلس إدارة جمعية الإصلاح الشيخ عيسى بن محمد آل خليفة، إن:« الجرائم التي يرتكبها النظام السوري أدمت قلوب كل المخلصين الشرفاء في العالم الحر، خصوصاً مجزرة الحولة التي ارتكبها النظام الإجرامي مؤخراً بحق الأبرياء العزل من الأبناء والأشقاء في محافظة حمص الأبية وما سبقها ولحقها من أعمال إجرامية بحق شعب أعزل، وامتداد يد الغدر التي طالت عشرات الأطفال الذين لا ناقة لهم ولا جمل في الأحداث الدائرة هناك، مما لا يدع مجالاً لوجود أدنى شك في أن القائمين على أمر البلاد هناك يقودون حرب إبادة ضد أهل السنة”.
وطالب المؤسسات الدولية والإقليمية والمحلية، أن تتحمل مسؤولياتها تجاه حماية المدنيين العزل في سوريا، مع الأخذ في الاعتبار أنها ليست المجزرة الأولى ولن تكون الأخيرة في ظل ما نشاهده من إصرار وتعمد النظام السوري على استهداف المدنيين ودعم إيراني صفوي بالسلاح والرجال، بشكل مباشر أو بتحريك عملائها في لبنان والعراق، وكذلك دعم روسي سياسي ودبلوماسي وعسكري، وتخاذل عالمي وعربي وإسلامي.
وطالب رئيس جمعية الإصلاح الأمم المتحدة والجامعة العربية ومؤتمر التعاون الإسلامي أن تقوم بالدور الذي يمليه عليه واجبها بالتحرك السريع لوقف نزيف الدم الذي يسيل في سوريا الشقيقة منذ شهور خلت، وعدم الاكتفاء بإصدار بيانات الشجب والاستنكار التي لا تقدم حلولاً عملية على أرض الواقع.
وأبدى الشيخ عيسى بن محمد استغرابه من أن النظام الحاكم في سوريا ارتكب هذه المجزرة الوحشية في الحولة في ظل وجود مراقبين دوليين طبقاً لخطة كوفي أنان المبعوث الدولي للسلام الذي عبر بدوره عن شعوره بالإحباط بسبب تمادي هذا النظام في استهداف المدنيين.
ودعا الشعوب العربية والإسلامية ومنظمات المجتمع المدني بمد يد العون لإخوانهم السوريين عبر المساعدات الإنسانية العينية منها والمعنوية أيضاً بالدعاء لهم في ظهر الغيب عسى أن يفرج الله سبحانه تعالى همهم ويحفظ شيوخهم ونساءهم وأطفالهم من أن تطالهم يد الغدر والعدوان التي لا ترحم شيخاً ولا عجوزاً ولا امرأةً ولا طفلاً ولا رضيعاً.