نبّه نائب رئيس مجلس بلدي المحرق علي المقلة، إلى أن شركة البحرين للمواشي توزّع لحوماً آيلة للفساد على أسواق البيع بالمحافظة، دون مراعاة لشروط التخزين والنقل الصحية، داعياً وزارة الصحة إلى الالتزام بمسؤولياتها الرقابية تجاه الشركة منعاً للتجاوز وحفظاً لصحة المواطنين وسلامتهم. وقال المقلة إن الشركة تخالف اشتراطات وزارة الصحة في نقل الذبائح، وترميها على أرضية السيارات ولا تلتزم بتعليقها، وتنبعث منها روائح كريهة تنذر بفسادها. وأضاف أن قصابي سوق المحرق المركزي اشتكوا وصول دفعة لحوم قبل أسابيع تنبعث منها رائحة غير محببة، وأبلغوا العضو البلدي بالمشكلة فوراً في ظل غياب مفتشي “الصحة”، لافتاً إلى أنه اتصل بالوزارة حينها، وحضر مفتشوها متأخرين بعد توزيع اللحوم على الأسواق ما فوّت فرصة الكشف عن المخالفة. وتابع “تكرر الأمر بعد عدة أيام وتحديداً يوم 15 مايو 2012، بوصول سيارة التوزيع واللحوم متراكمة فيها دون تعليق، وغاب مفتشو الوزارة تماماً هذه المرة، ووثقنا التجاوز فوتوغرافياً، ونقدمه لوزارة الصحة ومفتشيها عبر الصحافة المحلية، حتى لا يبقى عذر لمسؤول قصّر بواجباته ومسؤولياته، خاصة ما يتعلق منها بصحة المواطن”. وقال إن القيادة والحكومة والمواطنين يتوقعون أن تؤدي وزارة الصحة مهامها كاملة دون تقصير، سيما في الشؤون المتعلقة بصحة المواطنين والمقيمين وسلامتهم. ودعا المقلة مفتشي الصحة للحضور يومياً في المسلخ العام، ومعاينة سلامة اللحوم المعدة للتوزيع والبيع للحيلولة دون الإضرار بصحة المواطن، والاطلاع على عمليات تبريد اللحوم ومدى الالتزام بشروط التخزين السليمة وعمليات تبريدها وحفظها. وطالب المقلة المفتشين بالحضور في اليوم التالي، ومراقبة آليات التوزيع وطرائق النقل الصحيحة منعاً لتلوث اللحوم وفسادها، ومدى التزام السيارات المعدة للتوزيع بشروط النقل السليمة، مضيفاً “ليس الأمر مستحيلاً على وزارة تقدر موازنتها بعشرات الملايين وموظفوها بالآلاف”. وتساءل “هل تعجز الوزارة عن تخصيص مفتشين لا يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة لحماية المواطنين من التلوث الغذائي؟ علماً أن سوق المحرق المركزي هو نقطة توزيع اللحوم يومياً على جميع مناطق المحافظة”. وفي سياق متصل انتقد المقلة تصرفات بعض القصابين في سوق المحرق المركزي، حيث يرمي بعضهم اللحوم على الأرض دون مراعاة لشروط النظافة أو الذوق العام، مستغلين عدم اهتمام الوزارة وغياب دورها الرقابي، فيما يشتكي بقية القصابين الملتزمين بالشروط الصحية من الوضع، ويقولون إنه لا يليق بسمعة البحرين ومكانتها. ونبّه المقلة إلى أن حل التجاوز المتكرر وشبه اليومي يكمن في حضور مفتشي وزارة الصحة، ومراقبتهم آليات الذبح والتخزين والتوزيع، مستشهداً بالقاعدة الشهيرة “درهم وقاية خير من قنطار علاج”.