شن المرشح في الانتخابات الرئاسية في مصر أحمد شفيق هجوما حادا الأحد على جماعة الإخوان المسلمين ومنافسه في جولة الإعادة محمد مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة.
وقال شفيق في مؤتمر صحفي إنه يمثل "الدولة المدنية بينما يمثل الإخوان الدولة الطائفية".
وأنه مرشح الاستقرار والأمن ووعد الشباب بتحقيق العدالة الاجتماعية التي طالب بها المحتجون في الثورة الشعبية التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك.
وقال " سألبي نداء التغيير ولن أعيد انتاج النظام السابق. الإخوان هم من النظام السابق".
واتهم شفيق الإخوان بأنهم يبتزون الأقباط في مصر ويتهمونهم بالخيانة.
وندد شفيق بما وصفه بـ " عمليات الترهيب التى يتعرض لها الناخبون من قبل جماعة الإخوان وتخويفهم بقصد التأثير على قرار الناخب وبخاصة من أيدنى فى الجولة الأولى، وبما يجعل الانتخابات غير نزيهة".
وتأتي تصريحات شفيق في الوقت الذي لا يزال متظاهرون يحتلون ميدان التحرير وسط القاهرة غداة مظاهرات ضخمة خرجت احتجاجا على الحكم الصادر ضد المتهمين في قضية قتل المتظاهرين.
وكانت محكمة جنايات القاهرة قد قضت بمعاقبة الرئيس السابق حسني مبارك ووزير داخليته حبيب العادلي بالسجن المؤبد "لمشاركتهما" في قتل المتظاهرين.
وبرأت المحكمة معاوني العادلي كما برأت نجلي مبارك جمال وعلاء ورجل الاعمال الهارب حسين سالم لسقوط التهمة الموجهة اليهم بالتقادم.
وكانت بعض القوى السياسية قد أعلن اعتصاما مفتوحا في ميدان التحرير وشارك في مظاهرات السبت عدد من المرشحين السابقين للرئاسة المصرية، من بينهم المرشح حمدين صباحي وعبد المنعم أبو الفتوح.
أما المرشح الإخواني محمد مرسي، الذي سيخوض جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية أمام أحمد شفيق آخر رئيس حكومة في عهد مبارك، فقد تعهد بإعادة محاكمة رموز النظام السابق حال فوزه بالرئاسة.
من ناحية أخرى قرر النائب العام المصري عبد المجيد محمود الطعن أمام محكمة النقض في الحكم الصادر من محكمة جنايات القاهرة في قضية الرئيس السابق حسني مبارك.
وذكر بيان صادر عن مكتب النائب العام أن "اجراءات على الحكم بدأت".
كما قرر النائب العام تمديد قرار المنع من السفر الصادر بحق مساعدي وزير الداخلية الاسبق الستة الذين قضت محكمة الجنايات السبت ببراءتهم.