انتظرت وسائل الإعلام الإسرائيلية بعد الحكم بسجن الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك، أمس السبت، ردّ فعل النائب في الكنيست الإسرائيلي عن حزب "العمل" الوزير السابق بنيامين بن أليعازر بصفته صديقاً شخصياً لمبارك، وتربطه به علاقة مودة عميقة أكثر من أي مسؤول إسرائيلي آخر.
وخرج بن أليعازر إلى وسائل الإعلام معبراً عن الغصّة التي أصابت قلبه إذ قال: "أشعر بحزن عميق بسبب قرار المحكمة المصرية"، واصفاً مبارك بأنه "شخصية وطنية مصرية قاد شعبه لمدة 30 عاماً واهتم لأمر الأمة المصرية ومكانتها المدنية والاقتصادية".
ويرى بن أليعازر أن "مبارك ساهم بشكل كبير في تثبيت حالة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. ومساهمته ليست نابعة من أدائه فقط ولكن أيضاً لحكمته وشخصيته ولفهمه لطبيعة المنطقة. كل من يعرف مبارك عن قرب يعلم أن الشرق الأوسط بعد انقضاء حكم مبارك لن يكون نفس الشرق الأوسط، وللأسف فإن التغيير لن يكون للأفضل".
وأضاف بن أليعازر: "كنت أنتظر بعض الشفقة والرحمة من المحكمة المصرية لشخص قضى حياته في خدمة الأمة المصرية وأمنها واقتصادها وتطورها".
ومن جانب آخر ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" أن القيادة الإسرائيلية عمدت إلى الصمت وعدم الإدلاء بأية تصريحات على محاكمة مبارك، رغم أن الحديث هو عن شخصية حكمت دولة مجاورة مهمة لمدة طويلة وجمعتها علاقات تعاون وعمل قوية مع القيادات الإسرائيلية، وذلك الصمت ناجم عن حساسية الوضع.