يتطلع المنتخب العراقي لكرة القدم إلى بداية مثالية في رحلة تصفيات الدور الرابع الحاسم في تصفيات آسيا المؤهلة إلى مونديال البرازيل 2014 عندما يواجه مضيفه الأردني في الجولة الأولى على إستاد عمان الدولي غداً الأحد. ويتجدد الصراع بين المنتخبين الذي ينطوي على اعتبارات يحيط بها تحد خاص بين اسود الرافدين ونشامى الأردن من جهة ومع مدربهم السابق والحالي للأردن عدنان حمد من جهة ثانية، بعد أن خاضا فصول صراع مرير في الدور الثالث من التصفيات. وكان المنتخب العراقي أنهى الخميس معسكراً تدريبياً في تركيا استمر عشرين يوماً خاض خلاله لقاءين وديين فاز في الأول على منتخب سيراليون 1 مقابل صفر وتعادل في الثاني أمام منتخب بوتسوانا 1مقابل1 قبل أن يتوجه إلى الأردن. من جهته، أكد المدير الفني للمنتخب العراقي، البرازيلي زيكو أن “المنتخب مطالب بان يكون جاداً في المباراة الأولى في التصفيات أمام الأردن وعدم التهاون في مثل هذه اللقاءات”، معرباً عن ثقته باللاعبين الذين وقع عليهم الاختيار. وفي إطار تشجيع لاعبيه وحضهم على تحقيق الفوز، قرر الاتحاد العراقي لكرة القدم تقديم مكآفات مالية إلى اللاعبين في حال الفوز على الأردن. ويعيش الشارع الأردني حالة من النشوة اعتزازاً بمنتخب بلاده الذي أصبح أكثر خبرة وثقة في التعامل مع المواجهات الكبيرة بعد النجاح الذي حققه في نهائيات كأس أسيا في الدوحة مطلع العام الماضي حينما بلغ دور الثمانية بفوزين على منتخبي السعودية وسوريا وتعادل مع منتخب اليابان. وإذا كانت المشاركات السبع السابقة لمنتخب الأردن في تصفيات كأس العالم توقفت على امتداد أكثر من ربع قرن عند حدود الأدوار الأولى، فان بلوغ النشامى لأول مرة جولة العشرة الكبار آسيوياً يشكل عند الأردنيين فرصة مثالية بل وتاريخية ينبغي التمسك بها والحفاظ عليها واستثمارها في تحقيق حلم التأهل ولأول مرة إلى نهائيات المونديال رغم اعتراف الأردنييون أن قرعة الدور الحاسم كانت قاسية على النشامى.