بقلم - فهد بوشعر: خرجت العقوبات ضد جماهير الشباب بشكل سريع للغاية من قبل لجنة الانضباط وبالتأكيد فهي قابلة للاستئناف كما حدث في قرار إعادة المباراة بين الشباب والدير بعد احتساب حكام الطاولة لهدف زائد لمصلحة الشباب عن طريق الخطأ، ومن المتوقع أن يستأنف الشباب قرار لجنة الانضباط الأخير بفرض عقوبة الغرامة على نادي الشباب بمبلغ ألفي دينار مع فرض عقوبة منع الجماهير الشبابية من دخول جميع منافسات كرة اليد حتى إشعار آخر!! عقوبات في خارجها توحي بأنها عقوبات كبيرة جداً في حق نادي الشباب وجماهيره، إلا أن من يتمعن فيها يرى بأنها قد تكون عقوبات متناهية في الصغر وليس لها أي تأثير عدا مبلغ الغرامة التي وصل إلى (2000 دينار)، حيث إن أنديتنا لا تتحمل ميزانياتها غرامة بمبلغ دينار واحد نظراً لما تعانيه من عجز ومديونيات، أما إذا ما عدنا إلى جملة «حتى إشعار آخر» فهي النقطة المفصلية في القرار، فبعد أن تركت المدة مفتوحة هنا ولم تحدد بفترة زمنية واضحة يترك المجال للاجتهادات فقد يكون «الإشعار الآخر» بعد ساعة من القرار، وقد يكون لمواسم عدة وهذا ما يثير الشك والريبة في هذه الجملة!! فيا ترى هل جاءت الجملة تمهيداً لرفع العقوبة بعد فترة بسيطة من صدور القرار؟ وهل جاءت تمهيداً لاحتمالية استضافة مملكة البحرين للبطولة (33) للأندية أبطال الكؤوس بدول مجلس التعاون الخليجية؟ حيث إنه من المتوقع أن تأتي البطولة للملكة بدلاً من دولة الإمارات الشقيقة وسيكون الشباب هو الممثل الثاني للمملكة كونه حل ثانياً في مسابقة الكأس، فيا ترى هل سيكون كل ما سبق تمهيداً لذلك؟ لنقل إن التمهيد للمشاركة للشباب في البطولة الخليجية سيكون عبر جملة «حتى إشعار آخر» لرفع العقوبات عنهم والسماح لجماهيرهم بمرافقة الفريق، ترى هل نضمن ألا تتكرر حادثة نهائي الكأس أمام إخوتنا الخليجيين؟! علماً بأنه في بعض الدول تحرم أنديتها من المشاركات الخارجية بسبب تصرفات جماهيرها وخروجها عن جزء من النص الرياضي، فكيف بالخروج الكلي عن النص كما حدث من جماهير الشباب؟!