^ من بعد الثورة المصرية، للتو تم رفع قانون الطوارئ بمصر، أما قانون الطوارئ في تونس وهي أول دولة انطلقت منها الثورات العربية (النظيفة) فلم يرفع بعد قانون الطوارئ. وفي تونس أيضاً صرح وزيرالداخلية الذي جاء بعد الثورة، أنه سوف يستخدم الرصاص الحي ضد المتجاوزين للقانون. كل هذا المشهد يعطي صورة إلى أن أمن المجتمع والناس أبقى من حقوق المجرمين، لسنا مع قوانين تقمع الحريات للناس والمجتمع، لكننا مع حفظ أمن المجتمع من فوضى الإرهاب وقطع الطرقات، والمولوتوف، والعبوات الناسفة. في الإمارات أيدت المحكمة الحكم بسحب جنسيات سبعة أشخاص لمساسهم بالأمن الوطني، وما يحدث بالإمارات هو شأن إماراتي بامتياز هم أعلم بظروفهم ودولتهم وشعبهم. للدولة البحرينية نقول؛ إن المشهد السالف الذكر أمامكم، الدول تفعل كل ما يصون الأمن أولاً، وما يحفظ حرية الناس وأملاكهم، بينما الدولة البحرينية تسرف في البحث عن حقوق المجرمين وتبحث عن الأحكام المخففة وهذا لا يحفظ أمن المجتمع. وزير داخلية تونس بعد الثورة يقول إن الرصاص الحي سيستخدم لحفظ الأمن، وهو ليس وزير داخلية زين العابدين إنما وزير الثورة، بينما نحن في البحرين ننتظر أن يقتل رجال الأمن وأن يلقى المولوتوف على المارة في الشوارع بشكل عشوائي يصيب السني والشيعي وكل عابر للطريق دون أن تستخدم القوة المناسبة لوقف هذه الأعمال الإرهابية. رغم أن جنسيته اُعيدت إليه (ولا أريد أن أعلق على إعادة الجنسية) إلا أنه منذ ذلك الوقت لم نسمع صوتاً للنجاتي الذي كان يخرج كثيراً عن النص، ويرى نفسه أنه أعلى من عيسى قاسم علمياً، فدخل بياتاً قانونياً عرف فيه حجمه الحقيقي، وأن أي تجاوز للقانون فإن الجنسية سوف تسحب. للدولة نقول إن ما يحفظ أمن البحرين أكثر من الأحكام التي ترونها مشددة ويرى المجتمع أنها دون مستوى الجرم وهو سحب جنسيات الإرهابيين والمحرضين والقتلة والممولين، فقط أعطوا مثلاً لسحب الجنسيات، وسوف ترون النتائج. من تجاوزوا القانون في الإمارات كان جرمهم ليس كبيراً جداً ـ كما جرم القتلة الإرهابيين في البحرين ـ إلا أن للإمارات قوتها وسطوتها، وإرادتها في حفظ أمن الإمارات، فجاء الحكم ليلقن البقية درساً قاسياً. متى تستفيق الدولة البحرينية لتلقن متجاوزي القانون درساً، والله إن سحب الجنسيات له مفعول كبير في محاربة الإرهاب، وسوف ترون بأنفسكم. الكلام فقط لا يجدي، إنما يجب تفعيل القوانين لسحب الجنسيات من الإرهابيين والمحرضين والممولين وسوف تجدون أغلبهم يصمت ويعرف حجمه الحقيقي. رذاذ الحديث عن حوار مع الوفاق في هذا التوقيت أمر خاطئ جداً، هم الآن في لوثة الهزيمة فلا ينبغي تقديم هدايا لهم، هؤلاء أدخلوا البلاد في حالة الإرهاب واستهداف المكون الرئيس ودمروا الاقتصاد. لا ينبغي التحاور معهم الآن، هم يضعون شروطاً أيضاً للحوار وهي مبادئ ولي العهد التي رفضوها سابقاً، أي دولة تفعل ذلك وتتحاور مع من ينادي بإزالة النظام، على قولة بوجميل الجميل.. (مادري)..!