تصريح وزارة التربية والتعليم عن حجم الاعتداءات الإرهابية على المدارس واستهداف أمن وسلامة الطلبة من قبل الحركة الانقلابية في البحرين، يعكس بشكل صريح وواضح للعالم أجمع، حقيقة الحركة ومدى بشاعتها ووحشيتها وسعيها المستميت في تحقيق مآربها التخريبية والاستعمارية. لن يتوقفوا مهما صغروا وانفضحوا بخيانتهم، ولا تكفي أقبح الكلمات لوصفهم، فمن يحرق المدارس ويستهدف حياة الأطفال فيها لا يمكن أن يكون من عالم البشرية. ومهما دافعت وزارة التربية عن إجراءاتها تجاه هذه الاعتداءات، فالمطلوب توفير أكبر مما هو متوفر حالياً، وزيادة عدد الحراس خصوصاً في المدارس المستهدفة وتدريبهم أمنياً لمواجهة مخاطر الحريق والمولوتوف وكل أنواع الأسلحة المستخدمة من قبل القتلة الإرهابيين أتباع الولي الفقيه. استمرار الاعتداءات وزيادتها وتطورها باستخدام آلات القتل والحرق، يضع الدولة أمام مسؤولية كبيرة، فالأمر لا يقتصر على زيادة عدد الحراس بل يتعداه إلى كيفية حماية أرواح الطلبة المعرضين للحرق والقتل. لا تنتظروا وقوع الضحايا، مطلوب توفير كافة إجراءات الأمن والسلامة بما فيها تدريب الطلبة والمعلمين في مواجهة تلك الاعتداءات الوحشية والممنهجة التي لن تتوقف مادام رؤوس الفتنة والمؤامرة أحياء طلقاء يعيثون في البحرين فساداً وخراباً. تدمير الاقتصاد الوطني صورة أخرى من صور الخيانة والإرهاب تتكرر ومازالت مستمرة منذ الحركة الانقلابية وحتى يومنا هذا، وهو ما يسمونه بالحركة النضالية لتحقيق مطالبهم، ولا نستغرب قلب المعاني والحقائق بل تسمية أبشع أفعالهم وجرائمهم بأرقى المعاني والكلمات، فتلك حيلة الكذبة والخونة. في سبيل تحقيق ما تسمونه “المهمة النضالية” تكبلت البلاد خسائر فادحة بلغت أكثر من 200 مليون دولار في الناتج المحلي الإجمالي، وتراجع قطاع السياحة بنسبة 80%، ومبيعات رجال الأعمال بنسبة وصلت إلى 60%، وانخفضت حركة السفر بسبب الأحداث بنسبة 80%، وتسبب إلغاء سباق الفورمولا العام الماضي بخسارة بلغت 150 إلى 200 مليون دولار وخسارة ألف زائر للبحرين. والقائمة تطول والبعض يشير إلى خسائر أكبر من هذه الأرقام، في النهاية حققتم مرادكم بخيانتكم الكبرى لوطنكم وضرب اقتصاده. لاتزالوا مستمرين في الخيانة تمارسونها علنا أمام الملأ ويزداد نشاطكم في العطل الأسبوعية مع زيادة الحركة السياحية لتحقيق أكبر إساءة وخسارة للبحرين. ومازلتم تتحينون الفرص وتسعون إلى إفشال أي فعالية أو نشاط اقتصادي باستهدافكم أرواح الزوار والأبرياء. التدمير المتعمد والممنهج لاقتصاد بلادكم مارستموه أمام العالم وبأقبح الصور والأسلحة، ولم تستحوا من تسميته “بالنضال”، فتلك شيمتكم وحقيقتكم. تقتلون القتيل وتمشون في جنازته، تطعنون أخيكم وابن بلدكم بيد وتعطونه وردة باليد الأخرى، تقتلون الأبرياء ورجال الأمن فتقلبون الصورة والحقيقة لتصوروا أنفسكم ضحايا والضحايا جناة. لكن الله أوقعكم في مكركم، ولن يجد ابتزازكم للدولة والمجتمع، ولن يرضخ أحد لمطالبكم الأنانية المبطنة بأطماع استعمارية. اليوم نعلنها لكم لن نتحاور مع من خان وطننا ومازال يخونه في اليوم ألف مرة، اليوم نحن نقول لكم، اذهبوا إلى أوطانكم التي تمنحكم الجنسية وتغدق عليكم بأموال طائلة لتحققوا أطماعها الاستعمارية، اذهبوا إلى أتباعكم، إلى من بعتم لهم ضميركم وإنسانيتكم، اذهبوا إلى الجحيم.