بروكسل - (وكالات): أعلنت الشرطة البلجيكية “اعتقال 6 أشخاص في بروكسل، فيما قرر عمدة مولنبك إحدى بلديات بروكسل، منع التجمعات التي يشارك فيها أكثر من 5 أشخاص، بصورة مؤقتة إثر مشاجرات تلت توقيف امرأة ترتدي النقاب. وذكرت البلدية أن “حظر التجمعات الذي قرره رئيس البلدية الاشتراكي فيليب مورو شمال بروكسل التي تسكنها جالية كبيرة من المهاجرين، سيبقى ساري المفعول حتى وقت لاحق ويمكن تمديده حتى نهاية الأسبوع”. وبدأ التوتر الخميس الماضي عندما أراد عناصر من الشرطة التدقيق في هوية امرأة كانت تنتظر حافلة وهي ترتدي النقاب الذي تحظره بلجيكا في الأماكن العامة منذ عام. ورفضت البلجيكية التي اعتنقت الإسلام الكشف عن هويتها، فاقتيدت إلى مخفر حيث اجتاحتها ثورة غضب وضربت اثنتين من الشرطيات وكسرت أنف إحداهن. ونقلت المرأة الموقوفة إلى المستشفى مصابة بارتجاج دماغي طفيف. وتجمع 100 شاب غاضب أمام مخفر الحي وحاولوا اقتحامه وألقوا مقذوفات على قوات الأمن وحافلات. وأصيب شرطي في ركبته، فيما أُصيبت إحدى زميلاته بجروح طفيفة جراء تناثر الزجاج. وقالت وزيرة الداخلية جويل ميلكيه “يجب التعامل بقسوة شديدة مع هذه التصرفات”، ودعت إلى إجراء تحقيق معمق. أما نائب عمدة مولنبك فرفع شكوى على الشرطة الاتحادية متهماً إياها بالتهجم عليه بينما كان يحاول تهدئة الشبان. وأعلنت النيابة العامة في بروكسل توقيف 6 أشخاص. وأوضح عمدة مولنبك أنه حاول التحاور مع الشبان لكنهم ردوا عليه “لا نتحدث مع الأعداء”. وعزا مورو مسؤولية أعمال الشغب هذه إلى “مجموعة صغيرة معتادة على التسبب في اضطرابات هي “شريعة فور بلجيوم”. وقد أدين المتحدث باسم منظمة “شريعة فور بلجيوم” الإسلامية الموجودة في انفير شمال البلاد بداية مايو الماضي، بـ«التحريض على الكراهية حيال غير المسلمين”. ووصف وزير الخارجية الليبرالي ديدييه ريندرز سياسة الاندماج التي يطبقها فيليب مورو في بلديته منيت بـ«فشل ذريع” لأنها أدت إلى قيام “معازل”.