واشنطن - (أ ف ب): تتجه الحرب الإلكترونية الدائرة منذ مدة بين الولايات المتحدة وإيران إلى التصعيد فيما المحادثات بشأن برنامج إيران النووي المثير للجدل تراوح مكانها. وقد يكون الفيروس فليم “الشعلة” الذي كشف عنه مؤخراً جزءاً من تلك المواجهة لكن واشنطن لديها على الأرجح أساليب أكثر تقدماً بحسب ما يقوله خبراء أمنيون. وقال الخبير في مجال مراقبة التكنولوجيا لدى مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن جيمس لويس إن “الدول الكبرى التي يكون لديها وكالات تجسس كبيرة استخدمت هذا النوع من الأساليب لأكثر من عقد”. وقال لويس إن التجسس الإلكتروني “ليس سلاحاً” لكن يمكن أن يكون “فعالاً جداً” كوسيلة للتجسس ويمكنه الحؤول دون بعض المشكلات المتعلقة باستخدام أساليب التجسس التقليدية مثل طائرات التجسس. وأضاف “إذا كان الخيار بين ذلك أو طيار يتم عرضه في شوارع طهران، فإن ذلك الخيار أفضل بكثير”. لكن لويس أكد أن الفيروس “فليم” بدائي أكثر مما قد يتوقعه البعض من أجهزة الاستخبارات الأمريكية. وقال “أتمنى ألا يكون من تطوير الولايات المتحدة لأنه ليس متطوراً جداً”. وقال إن إسرائيل لديها أيضاً قدرات متطورة وهذا قد يعني أن الفيروس فليم تم تطويره في “دولة من درجة ثانية”. إلا أن بعض المحللين يعتبرون فليم فيروساً بالغ التعقيد والتطور. وقال الاتحاد الدولي للاتصالات إن الفيروس “يتجاوز كل التهديدات المعلوماتية المعروفة حتى الآن”. وقال الخبير في أمن الحواسيب لدى معهد سانس للتكنولوجيا يوهانس اولريخ إن فليم “أداة خرقاء” مقارنة بغيره من أنواع التهديد الإلكتروني لكنه قد يكون مسودة أو نسخة أُولى يمكن “صقلها أكثر”. وقال اولريخ إن “الجانب التقني ليس جيداً وأعتقد أن بعض التقارير بالغت قليلاً في الحديث عنه”. وقال ايلان برمان المحلل المتابع لإيران لدى مجلس السياسة الخارجية الأمريكي، إنه وسط غليان الحرب الإلكترونية تقوم طهران بتعزيز قدراتها الدفاعية والهجومية.