سجَّل بنك الاستثمار الدولي “البنك” -وهو بنك استثماري إسلامي عالمي يتخذ من المملكة مقراً له- دخلاً بلغ 3.2 مليون دولار في الربع الأول 2012 مقابل 0.9 مليون دولار العام الماضي، كما انخفض مجموع المصروفات إلى 1.4 مليون دولار في نفس الفترة، وذلك انعكاساً للسياسة الصارمة التي يتبعها البنك. من جهة أخرى، بلغت حصة البنك من خسائر الشركات التابعة 0.2 مليون دولار مقارنة بـ0.7 مليون دولار في الربع الأول من 2011. وبعد احتساب المكاسب على العملات الأجنبية بمبلغ وقدره 0.1 مليون دولار، حصل البنك على صافي دخل قدره 1.7 مليون دولار بالمقارنة مع خسارة صافية قدرها 1.3 مليون دولار في نفس الفترة من العام الماضي. وبلغ مجموع الموجودات 151.4 مليون دولار مقابل 148,5 مليون دولار في نهاية عام 2011، وذلك نتيجة لشراء استثمارات بمبلغ 3.4 مليون دولار في عام 2012 والممولة جزئياً من الأرباح خلال الربع الأول. كما بلغ مُعدَّل كفاية رأس المال في 31 مارس ونسبته المتوفرة 36% مقابل 12% وهو نسبة الحد الأدنى المطلوبة من قبل مصرف البحرين المركزي، ما يظهر قدرة البنك على تحقيق زيادة ملحوظة في الأصول الاستثمارية في المستقبل من منظور رأس المال التنظيمي. وقال رئيس مجلس إدارة البنك، سعيد الفهيم: “إن ظروف الأنشطة التجارية في عام 2012 ستظل صعبة للغاية للبنوك الاستثمارية بسبب أن العديد من المستثمرين قد تكبدوا خسائر كبيرة خلال الأعوام الـ3 الماضية من المحافظ الاستثمارية الإقليمية والعالمية، إلى جانب إحجام كثيراً من المصارف الإقليمية عن توفير التمويل للتنمية العقارية والاستثمار المباشر في الشركات الخاصة”. وتابع: “على الرغم من بيئة السوق الصعبة، فقد أظهر مساهمو ومستثمرو البنك ثقتهم في استراتيجيات البنك، حيث نتج عن ذلك كسب البنك لدخل صافي بلغ 1,7 مليون دولار خلال الأشهر الـ3 الأولى من عام 2012”. وأضاف: “وخلال الظروف العالمية الصعبة الراهنة، اعتمد البنك استراتيجيات استثمار حكيمة وإدارة سيولة صارمة وحماية دقيقة لرأس المال. ويمثل وضع الأصول القوة الأساسية للبنك والتي تمثل ما نسبته 40% على هيئة نقد ومرابحات قصيرة الأجل مع المصارف الإقليمية ذات سمعة جيدة، إضافةً إلى 7% استثمارات في أسهم مدرجة إقليمياً، ما أعطى وضع سيولة إجمالي بلغ 47% من مجموع الأصول”. إلى ذلك، قال الرئيس التنفيذي للبنك وعضو مجلس الإدارة، عابد الزيرة: “كانت استراتيجياتنا مبنية أساساً على هيكلة وتسويق مجموعة من عروض جذابة للاستثمار في قطاعات الطاقة والعقار والصناعة والمالية في عدة دول”. وواصل: “وخلال عام 2012، أنجز البنك إحدى الصفقات الاستثمارية في البحرين، وأقدم على شراء أسهم في شركة إقليمية مدرجة.. يدرس البنك حالياً عدة استثمارات محتملة للقيام بها في هذا العام.. الميزانية العمومية للبنك لاتزال قوية، ويتضح ذلك من عدم وجود أية ديون مصرفية أو التزامات خارج الميزانية العمومية خلال السنة”.