إعداد-علي راضي: أكد كتّاب عرب الأسبوع الماضي إن البحرين مملكة قوية ومستقرة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، ولن تهزها تلك الأراجيف المغرضة والتدخلات الإيرانية وتأليب أتباعها على دولهم، وأكدوا أن حكام البحرين يعرفون كيف يحمون وطنهم من هذه الشرذمة، وستبقى البحرين فعلاً دار الزين تاريخاً ومملكة. وطالب الكتّاب العرب من حكماء الشيعة التمسك بمصالح أوطانهم ورفض أجندات الاستكبار والأطماع، وأوضحوا أن موقف إيران من الاتحاد الخليجي ودور طهران في أحداث البحرين كشف وجه السياسة الإيرانية الكالح وهو الوجه الذي ألقى آخر أقنعته إبّان أحداث البحرين الآثمة والتي خُطّط لها وتمت إدارتها من خلال مخابرات إيران وحرسها الثوري وما تلك الأسلحة والمتفجرات التي وجدت في المدرسة الإيرانية بالبحرين وبعبوّات الفاكهة والتمور القادمة من إيران إلا دليلٌ على سوء نوايا نجاد وزمرته تجاه بلداننا، فما تم لم يكن حراكاً شعبياً طبيعياً، بل كان بداية انقلاب واحتلال فارسي لدولة عربية ذات سيادة. ووصف الكتاب مظاهرات البحرين المؤيدة لمظاهرات طهران ضد الاتحاد بأنها كانت مؤلمة وصاعقة على كل وطني خليجي عربي يحب كل أبناء قومه أياً كانت مذاهبهم ومشاربهم واختلافاتهم . وكشف الكتّاب العرب عن أن إعلام الفتنة يحاول دائماً شق وحدة الدول الخليجية وضرب قوتها السياسية والاقتصادية يحدث هذا في ظل عدم وجود قناة خليجية بلغة فارسية توجه للمُغرّر بهم تحت حكم خامنئي ونجاد وأضرابهم. رأي شيعي في الاتحاد الخليجي وتحت عنوان رأي شيعي في الاتحاد الخليجي ..!!” في صحيفة (اليوم) السعودية، أكد محمد العصيمي أن مظاهرات البحرين المؤيدة لمظاهرات طهران ضد نوايا الاتحاد الخليجي كانت مؤلمة وصاعقة بالنسبة له كعربي يحب كل أبناء قومه أيا كانت مذاهبهم ومشاربهم واختلافاتهم، وقال: إنه حبذ التريث قليلاً ليستوعب هذه الصدمة ويرى إن كان هناك من الأخوة الشيعة من سيقف ضد هذا التيار الذي يماري ويزايد على سلامة نوايا الإيرانيين تجاه دول الخليج وشعوبها، وأضاف : “الحق أنني لم أسمع إلى الآن رأياً شيعياً معتبراً يخرجني من صدمة البحرين الشيعية. ولا زلت أنتظر بتفاؤل لأن عقلاء الشيعة وحكماءهم لا يقلون عني أنا العربي السني تمسكاً بمصالح أوطانهم ورفضاً لأجندات الاستكبار والأطماع”. وقال العصيمي إن القلب العربي الطاهر الشريف، أياً كان الصدر الذي ينبض فيه، لا يمكن أن يغلب مصلحة أجنبية على مصلحة عربية كبرى أو صغرى، وحتى لو كان الشك يرقى إلى هذا القلب من النوايا الداخلية لمحيطه الجغرافي فإن يد الأجنبي ليست اليد التي تمتد لتطمئنه إلى حاضره وتبلغ به مأمنه، اليد الوطنية هي التي إن مدت من كل الأطراف اطمأن الجميع إليها وإلى نتائج أفعالها. التدخل العربي في البحرين! وتساءلت عائشة سيف السويدي في موقع (ميدل إيست أونلاين) عن معنى أن تُزبد إيران وترغي وتملأ الدنيا تهديداً ووعيداً لما أسمته بالتدخل العربي في البحرين، ولكن لا يخجل رئيسها من زيارة استفزازية لجزر إماراتية محتلة منذ أكثر من أربعين سنة!، وقالت : يا سيادة الرئيس المتحذلق، أليس شعبك بحاجة أمسّ لكل ريالٍ يتم إهداره في نشر الفتن والجري المسعور خلف أحلام التوسع الفارسي في البلدان العربية؟ أليسَ شعبك الذي يرزح تحت وطأة الفقر وكبت الحريات وارتفاع معدلات البطالة بصورة غير مسبوقة أولى بالأموال بدلاً من ضخ النفط لحكومة سوريا (مجاناً) ومنذ سنين طويلة ودفع مئات الملايين من الدولارات شهرياً لها حتى لا يسقط بشار وحكومته الدموية أمام غضب الشعب السوري المسحوق؟ أليس شعبك أجدر بأن يشعر بالكرامة والعدالة والحرية في وطنه بدلاً من أن يجدها من استطاع الهرب من نيران جلاوزتك على أراضي الدولة التي تحتل جزرها ظًلماً وعدواناً؟. الوقوف ضد مشروع الاتحاد وأضافت السويدي أليس مُخزياً أن يخرج محسن رضائي أمين عام مجمع تشخيص مصلحة النظام ليهدّد المملكة العربية السعودية بالرد الحاسم في حال استمرارها بمشروع الاتحاد مع البحرين، وليكمل تخبطه بفضيحة مجلجلة عندما طالب بتشكيل “اتحاد الدول الفارسية الإسلامية” (بما فيها البحرين طبعاً) رداً على مقترح اتحاد الدول الخليجية العربية! فما معنى أن يستنكر كياناً رابطه أكبر بكثير من رابط ما يُنادي به؟ هل هو التغابي أم أنّ أولئك المُعمّمون قد أصابهم الجنون عندما رأوا العرب قد فطنوا للعبة إيران القذرة وعلموا كيف يردون لهم الصاع؟ وقالت السويدي إنّ وجه السياسة الإيرانية الكالح قد ألقى آخر أقنعته إبّان أحداث البحرين الآثمة والتي خُطّط لها وتمت إدارتها من خلال مخابرات إيران وحرسها الثوري وما تلك الأسلحة والمتفجرات التي وجدت في المدرسة الإيرانية بالبحرين وبعبوّات الفاكهة والتمور القادمة من إيران إلا دليلٌ على سوء نوايا نجاد وزمرته تجاه بلداننا، فما تم لم يكن حراكاً شعبياً طبيعياً، بل كان بداية انقلاب واحتلال فارسي لدولة عربية ذات سيادة، وإلا فما معنى مطالب الشيعة هناك؟ وأي نموذج يريدون تبنّيه؟ أنموذج سيدتهم إيران هو مطمحهم ومبلغ أمرهم؟ ألا يرون الحكم التوليتاري الفاشي فيها؟ ألا يرون الفتك بالمتظاهرين واغتيال رموز المعارضة وكبت الحريات العامة؟ ألا يرون ما جرى لعرب الأحواز من إلغاء حقوق وإساءة معاملة رغم أنهم من الشيعة لكنّ ذنبهم الوحيد أنهم عرب؟ ألا يرون تزوير الانتخابات وقتل الصحافيين وإغلاق الصحف الحرّة؟ ألا يرون بخس الأقليات حقوقها وعدم الاعتداد بها كفئات وطنية ما دامت لا تنتمي للعرق الفارسي المقدس؟ أنتعجب من تآمركم على أهلكم ووطنكم أم نتعجب من حماقتكم وقِصَر نظركم وسيركم للعبودية باختياركم!. فضائيات الملالي وأضافت السويدي إنّه لمن المؤسف أن يغزو فكر الملالي وأكاذيبهم كافة بيوتنا ومخادع نومنا من خلال قنوات فضائية لا حصر لها وجميعها يتحدث بالعربية وتُنقل من خلال قمرين عربيين هما (عربسات ونايلسات)، وتبث أكاذيبها وافتراءاتها ليل نهار لغسل أدمغة البسطاء ممن يستهويهم ويستدرجهم الخطاب الديني وذكر آل البيت عليهم السلام، بينما لا توجد ولا قناة خليجية واحدة تحمل فكرنا وقيمنا لإيصالها بلغة فارسية للمُغرّر بهم تحت حكم خامنئي ونجاد وأضرابهم، أو تتبنى نقل أصوات الأقليات المظلومة في جمهورية الأكاذيب هذه لكشف أمرهم أمام الجميع. هز الداخل الإيراني وأكدت السويدي إنّه من الملحّ (إضافة لخلقٍ الكيان الوحدوي الكبير) أن نبدأ في “هز” الداخل الإيراني بتوجيه قنواتٍ إعلامية فارسية اللغة يكون بمقدورها فضح أكاذيب ملالي طهران وقُم وأن تُريها الواقع الحقيقي الذي يعيشه الإيرانيون في أبوظبي ودبي والرياض والكويت. رابطة الدم والأخوة وفي جريدة (الآن) الكويتية، اعتبر وليد المجني أن أمن واستقرار البحرين من أمن دول الخليج، وقال: إن مملكة البحرين جزء من المنظومة الخليجية تربطنا معها رابطة الدم والأخوة، وأمنها واستقرارها من أمن دول الخليج كافة، وأكد المجني أن وحدة الصف من الأمور الجوهرية التي تبعث الحياة في كل أمة ومن دونها لا يمكن أن نحقق سلم النجاح في أي عمل اجتماعي أو سياسي، فيد الله مع الجماعة وعلينا أن نعظم أهمية هذا المشروع، وأن نتداوله في جميع الأوساط حتى يقر كاملاً بين دول الخليج بصورة توافقية، لا تتدخل في شؤون الدولة الخاصة خصوصاً في باب الحريات. وسائل إعلام غير منصفة وتحت عنوان “ البحرين ... تاريخ ومملكة”، قال سالم الواوان في صحيفة (السياسة) الكويتية، إنه تجول في أرجاء البحرين خلال زيارة له للوقوف على الصورة الحقيقية عن الأحداث الأخيرة التي تتناقلها بعض الوسائل الإعلامية غير المنصفة، وأكد أنه لم يجد أي شيء مما تتحدث عنه وسائل الإعلام المغرضة، فالحياة طبيعية وليست هناك إضرابات أو شغب أمني، والذي رأيناه يخالف كل ما تقوله تلك الوسائل الإعلامية المأجورة، ومن يتجول في مدن وقرى البحرين ويستمع إلى تلك الوسائل يتخيل أنها تتحدث عن بلد آخر، فالبحرين تنعم بالهدوء والحياة الطبيعية جداً، ولم نجد أي مظاهر خلاف ذلك حتى في تلك المناطق التي تقول وسائل الإعلام الكاذبة أنها تشهد أحداثاً، ولكن وجدنا هناك مسيرة للتنمية وتدفق من السائحين عبر مطار المنامة. البحرين دار الزين وأكد الواوان أن هناك إعلاماً مؤجراً وغير منصف، ويحاول بشتى الطرق إحداث الفتنة في المجتمع البحريني وضرب وحدة شعبه التي تؤكد بأن هناك تماسكاً بوطنيتهم وشرعيتهم، وهذا الإعلام موجود في كل بقعة من الأراضي الخليجية ويحاول بين فترة وأخرى شق وحدتها وضرب قوتها السياسية والاقتصادية، ولا يعني ذلك أن نترك الحبل على الغارب، بل يجب مقابلة هذه الفئة بالحزم، فالرقابة الأمنية مطلوبة، وهي من سياسات أي دولة لحمايتها وإبعادها عن من يريد الاصطياد في المياه العكرة، وقال : “باختصار البحرين مملكة قوية ومستقرة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، ولن تهزها تلك الأراجيف المغرضة لأن حكامها يعرفون كيف يحمون وطنهم من هذه الشرذمة، وستبقى البحرين فعلاً دار الزين تاريخاً ومملكة”. 12 عنصراً للوحدة وكشف د. وليد عبدالله المنيس من جامعة الكويت في صحيفة (الرأي العام) عن أن عناصر الاتحاد الخليجي لا تحتاج إلى فاحص دقيق أو متمرس مجرب لكي ينتقيها أو ينتزعها فهي موجودة يراها ويستشعرها العامي والمثقف والمتخصص والصغير والكبير، أبرزها ما يأتي :1 - وحدة اللغة والدين، 2 - وحدة المكان، 3 - التماثل الاقتصادي، 4 - تماثل الأنظمة السياسية، 5 - وجود تجربة اتحاد ناجحة، 6 - وحدة الأعراق والقرابات،7 - العادات والتقاليد، 8 - التماثل الديموغرافي، 9 - التماثل في نسبة التحضر، 10 - التماثل في مستوى التعليم والتطلع الثقافي، 11 - التقارب في الدخول والمقاييس العصرية، 12 - التشابه المناخي. وقال المنيس إن هذه العناصر وغيرها من العناصر المستجدة كإلغاء التأشيرات ووحدة العملة ووحدة التشريعات والقوانين، ووحدة الأسابيع الثقافية والتراثية كلها تزيد وتضاعف من قوة وتماسك هذا الإقليم، وأضاف :« لقد ظهرت أواصر هذا الانسجام في حل كثير من مشاكل دول المجلس سواء مع العالم أو في ما بين أعضائه مما قد يطرأ وهو أمر طبيعي يدل على حيوية واستمرار العطاء. وأوضح المنيس أنه لا حجة معتبرة لمن ينقد الدعوة لهذا الاتحاد فإن الدول كانت ولا تزال تنشد الاتحاد والاجتماع حتى لو كان في الظاهر لأن فيه قوة ومنعة ولدوام بقائها. إن المتأمل للاتحاد الأوروبي رغم شدة التناقض والبعد عن الانسجام بين أعضائه في اللغة والدين والتاريخ والأعراق والعادات والأولويات والسياسات وخطط التنمية إلى غير ذلك، ورغم ذلك كله اصبح للاتحاد وجود وحضور قوي في السياسة والاقتصاد العالمي رغم ترنحه واضطرابه. كذلك قال: إنه لا حجة لمن يعترض على طبيعة العلاقة بين السكان والنظم السياسية وطرق الحوار البيني، فإن هذا من أيسر الأمور علاجاًبعد انفتاح النظم السياسية على سكانها سواء في المجالس أو الصحافة أو اللقاءات المباشرة، ولا يمكن الحكم على نمط العلاقة في دولة لتكون نموذجاً للبقية، إذ ليس كل ما يصلح لمجتمع بالضرورة أن يكون صالحاً لمجتمع آخر، كما إنه لا يعني أيضاً أن لغة الحوار لا تتم إلا بهذه الطريقة دون غيرها فلكل مجتمع طرقة وأساليبه ولا يمنع ذلك من الانسجام العام، ثم إن مجتمعات الخليج معروفة منذ القدم بانفتاحها أمام حكامها كما هي عادات مجتمع الجزيرة العربية. الدور الإيراني في فتنة البحرين وفي صحيفة (الشرق الأوسط) اللندنية كشف نبيل الحيدري عن الدور الإيراني في فتنة البحرين، وقال: إن تدخل الولي الفقيه الإيراني علي خامنئي مراراً في فتنة البحرين داعماً ما سماه المعارضة وهو يأمرها وينهاها، يعتبر تدخلاً سافراً في شؤون الدول العربية وأمنها واستقرارها، وهو ينتقد مراراً دول التعاون الخليجي بشكل لا ينمّ عن الأخلاق الإسلامية واحترام دول الجوار. وكتب حسين شريعتمداري وهو مستشار خامنئي في مقاله بصحيفة (كيهان) الرسمية، معتبرا البحرين تابعة لإيران وانفصالها غير شرعي كما هاجم مجلس التعاون الخليجي بأسلوب استعلائي. وتجد تصريحات متعددة بين مدة وأخرى تكشف بشكل سافر عن نظرة سيئة، فقد هاجم منوشهر محمدي مساعد وزير الخارجية الإيراني أنظمة الخليج العربي مهدداً بسقوطها في كلمته بمدينة مشهد الإيرانية وهو جزء من حملة كبيرة تدخل في توسع الإمبراطورية الفارسية على حساب العرب وكذلك تهديدها بإغلاق مضيق هرمز حيث أهميته فهو يمثل ثلثي الاحتياطي النفطي العالمي. وأكد الحيدري أن الأطماع الإيرانية قديمة في إمبراطوريتها الفارسية واستطاعت إيران منذ الثمانينيات تأسيس أحزاب تابعة لها لإسقاط الأنظمة العربية المختلفة. في البحرين أسست إيران مثلاً (الجبهة الإسلامية لتحرير البحرين) والتي اكتشف جناحها العسكري في يناير 1981م وتخطيط لقلب نظام الحكم البحريني، كذلك في عام 1983م اكتشفت الأسلحة والمتفجرات في الدراز واعتقل أشخاص حكم عليهم بالسجن، أيضا خلية “حزب الله” واعتقل قياداتها وغيرها كثير جداً. وأشار الحيدري إلى أنه حالياً استنفرت خلايا عديدة في مختلف الدول لامتثال أوامر ولي الفقيه الإيراني بمحاولة خلق فتنة في البحرين، وتحرك فيلق القدس الإيراني من خلايا فروعه المختلفة لتحريك أتباعه في البحرين والعراق ولبنان والكويت وأوروبا وأمريكا، وأكبر خلية هي في البحرين نفسها يرأسها ممثل خامنئي الشيخ عيسى قاسم (المرشد) إمام جامع الإمام الصادق والذي يأخذ أوامره من خامنئي مباشرة ويقود جملة من رجال الدين وأتباعهم، وقد درس في قم منذ التسعينيات على يدي محمود الهاشمي الشاهرودي رئيس القضاء الإيراني السابق وكاظم الحائري، المعروفين بارتباطهما بولي الفقيه. وأوضح الحيدري أن عيسى قاسم كان من مؤسسي (جمعية التوعية الإسلامية) المرتبطة بولاية الفقيه وقد دعت الجمعية الكثير من ممثلي الولي الفقيه ووكلائه إلى البحرين لتغذية الفكر المتشدد التابع لإيران مثل محمد علي التسخيري ومصباح يزدي والطبسي ومحسن الأراكي ومحمد مهدي الآصفي ومحمد سعيد النعماني وكذلك من ادعى تحوله من التسنن إلى التشيع كالدمرداش العقالي وغيره في خطة طائفية لتحويل السنة إلى تشيع فارسي تابع لإيران، فتحت مظلة قاسم ممثل الولي الفقيه، يخضع الكثير من رجال الدين الفاعلين مثل علي سلمان الذي رضع في قم منذ 1987م وتربى على ولاية الفقيه، وعاش في لندن منذ عام 1995 حتى 2001 كنائب عن ممثل الولي الفقيه بلندن محسن الأراكي ثم رئيساً لجمعية الوفاق الوطني الإسلامي كأكبر كتلة فازت في الانتخابات البرلمانية وامتيازاتها الكبيرة مع علاقاته الحميمة مع القوى المتشددة المطالبة بإسقاط النظام بالقوة والعنف وإلحاقها بإيران. ونوّه الحيدري إلى أن خلايا الولي الفقيه في لبنان تمثلت بدعم كبير واضح من حزب الله وزعيمه شخصياً نصر الله بمختلف أنواع الدعم، كذلك في العراق الجريح كانت الأحزاب الطائفية الموالية لإيران تدعم الفتنة في البحرين بشكل كبير بل كانت الفتاوى الدينية تحرض المظاهرات في البحرين بينما تحرم نفسها المظاهرات في العراق كما تحرم المظاهرات في سوريا وإيران وهي من مفارقاتهم وتناقضاتهم، كما أن لندن احتضنت مؤتمرات وندوات وخلايا كثيرة تابعة لولاية الفقيه لدعم الفتنة في البحرين ومنها المركز الإسلامي الإيراني وممثل الولي الفقيه ومؤسسات المرجعيات الفارسية. وقال الحيدري إن المظاهرات في البحرين أثبتت بما لا يقبل مجالا للشك ولاءها لإيران ورفع صور الولي الفقيه وحسن نصر الله واستعمال العنف خصوصاً المولوتوف الحارق وحرق المؤسسات وشعارات طائفية يملأها الحقد والبغضاء والتفرقة والكراهية والانتقام وغيرها مما يجعلها طائفية مؤيدة لإيران بامتياز بعيداً عن الوطنية والوطن والقيم والأخلاق. وأضاف الحيدي:« إن المعايير المزدوجة لخلايا خامنئي في المنطقة وهي تقف مع نظام الأسد ضد شعبه وتدعم قمع الشعوب الإيرانية وتؤيد المالكي في حركته الطائفية في اجتثاث السنة، وتحريم المظاهرات ضده بينما تدعو إلى قلب النظام في البحرين واليمن، وهي ما زالت تحتلّ الجزر العربية الإماراتية الثلاث.. لهي معايير مزدوجة كشفت المستور وعرفت الشعوب ما لا يقبله العقل السليم ولا الدين الحنيف ولا الحق والإخوة والإنصاف”. وأوضح الحيدري أن أمن الخليج العربي مهدد من إيران واتباعها، والبحرين واليمن مثالان صارخان، ويومياً نسمع التهديدات الإيرانية وصواريخها الجديدة ومناوراتها في الخليج وتهديدها بإغلاق مضيق هرمز وغيرها، لقد بات أمن الخليج أولوية قصوى وضرورة لأمن العرب أمام التمدد الإيراني ومطامعه التوسعية وهنالك عشرات المؤامرات الفارسية ضد الأمة العربية والخليج العربي بالذات ويكفي ما ترونه في العراق الجريح اليوم وفتنة البحرين وأزمة اليمن ومحنة لبنان مما يستوجب موقفاً عروبياً إسلامياً شجاعاً يتصدى للفتن قبل استحكامها ويكون فاعلاً مؤثراً مبادراً وفق رؤية ومنهجية واستراتيجية متكاملة.