أعلن في العاصمة البريطانية لندن عن انبثاق “التيار البحريني الوطني المستقل” كممثل تيار مجتمع مدني بحريني تحت شعار”البحرين أولاً”، بحضور عدد من الشخصيات التي تمثل قوى وشخصيات التيار من إسلاميين من الطائفتين وممثلين للأقليات والتجار والنقابيين والأكاديميين والفنانين والكتاب والصحافيين ومن مؤسسات المجتمع المدني ومن معارضين إصلاحيين وممثلين لجمعيات سياسية بحرينية. وأوضح عضو اللجنة التنسيقية العليا للمؤتمر خليفة حمد، خلال كلمة بالمؤتمر التأسيسي الأول، “نلتقي اليوم لا لنعلن عن انبثاق تيار وطني جديد، لأن التيار الوطني له وجود تاريخي في البحرين وجذوره عميقة تمثلت بالحركة الوطنية التي نادت بالحرية والديمقراطية”، مضيفا أن “المؤتمر إعلان عن ائتلاف القوى السياسية والشخصيات المستقلة التي تؤمن بالديمقراطية والعمل السلمي وبميثاق العمل الوطني منهجاً وأسلوباً للعمل السياسي”. من جانبه، أكد الحقوقي والمؤسس بتيار المجتمع المدني البحريني فيصل فولاذ “أهمية الفترة المقبلة والمعنية بالإنصاف والمصالحة وتعزيز دور القوة الوطنية المستقلة بها، إضافة إلى أمن البحرين وعروبته ووحدته مع بقية دول الخليج العربي واستقراره وازدهاره، عبر إشراك كل قوى البناء والتقدم والانفتاح، وعلى رأسها القوى والشخصيات الوطنية المشاركة بالمؤتمر”. واختتم المؤتمر أعماله، بالمصادقة على وثيقتي البرنامج والنظام الداخلي وحل اللجنة التنسيقية وانتخاب اللجنة العليا للتيار الوطني البحريني الوطني المستقل والمصادقة على البيان الختامي للمؤتمر. وتتوزع أنشطة التيار على قطاعات وهي: شباب البحرين، والمرأة، ومكتب حقوق الإنسان والمصالحة والإنصاف، ومنسقية الإعلام، وقطاع المهن الحرة، والنقابات العمالية، والاقتصاد والأعمال، والعمالة الوافدة، والبرلمان والمشاركة الشعبية. من جهته، أوضح رائد خان الله أن “فكرة تشكيل التيار رائدة وتمثل المعارضة السلمية والوطنية”، مؤكداً أنه “بعد نقاشات طويلة نتج عنها هذا الصوت الحديث وتوحيد جهود القوى الديمقراطية”، طامحاً أن يكون له “حضور سياسي واضح في العملية السياسية بالبحرين، خاصة بعد أن حظي التيار بدعم حقوقيين وسياسيين مستقلين”. وأضح رائد أن “التيار يتشكل من لجان في داخل الوطن وخارجه، وهناك مؤتمرات ستعقد في البلدان التي تتواجد فيها الجالية البحرينية بالخارج”. وقال عضو اللجنة التنسيقية العليا للمؤتمر التأسيسي الأول للتيار جاسم ثاني إن “تجمع قوى وشخصيات التيار محطة جديدة من العمل المشترك بين قوى سياسية وشخصيات أكاديمية وفكرية مثقفة تحرص على بناء مجتمع دستوري رصين في البحرين الجديدة”. وأضاف أن “التيار يضم شخصيات وطنية ومؤسسات حقوقية وأعضاء بجمعيات، إضافة لشخصيات فكرية وأكاديمية”، مشيراً إلى أن “التكتل يستعد للمشاركة في تعزيز المصالحة والإنصاف بالبحرين”، لافتاً إلى أن “التيار يرحب بأية مبادرة بناءة مخلصة لبناء البحرين وفق الأسس الصحيحة، وأمام أي طرف أو مجموعة أو شخصية وطنية بحرينية في الداخل والخارج التي تؤمن بأن البحرين عربية ومستقلة وفق دستورها لتعزيز الرؤية المستقبلية للبحرين والتي تتمحور حول رص الصفوف ووضع الوطن فوق كل اعتبار وشرعية نظام الحكم، والاقتناع بالتعايش السلمي بين الجميع وبدولة القانون والمؤسسات، ثم مواجهة الاحتقان الطائفي، وتحقيق مطالب الشعب الديمقراطية ومحاربة الفساد وتعزيز الحكم وتعزيز حقوق ومشاركة المرأة وتعزيز المشاركة الشعبية وبرلمان مستقل قوي ورقابة شعبية، وفرض القانون على الجميع دون استثناء.