أطلقت وحدة حقوق الإنسان في جمعية الإرادة والتغيير الوطنية أمس حملة “قطرة ماء” لتوزيع 5 آلاف زجاجة ماء و500 وجبة على العمال في مواقع عملهم، وانتقدت ما يحدث من انتهاكات لحقوق العمال نجم عنها حدوث وفيات وذلك بسبب الإغفال عن توفير مستلزمات السلامة وبيئة سكن غير الملائمة. وتستمر حملة “قطرة ماء” لمدة 5 أيام يصدر في نهايتها تقرير رسمي ميداني عن أوضاع حقوق العمال والانتهاكات التي ترتكب بحقهم للفت الأنظار إلى معاناة آلاف العمال في مواقع عملهم. وقالت الوحدة في بيان أصدرته أمس إن حالة تقاذف المسؤولية بين المؤسسات الرسمية والشعبية المختلفة، ينتهك أبسط قواعد حقوق الإنسان وضرورة حمايته أثناء أداء عمله، واعتبرت أن تعامل وزارة حقوق الإنسان مع الحوادث التي وقعت في الأيام الماضية، لم يرقَ لمستوى الحدث. وأشارت وحدة حقوق الإنسان في بيانها إلى أن المسؤولية عن أرواح العمال الذين ماتوا جراء تلك الحوادث والإهمال تعتبر مشتركة بين مختلف المؤسسات الرسمية وأصحاب العمل، واستغربت استمرار إرساء المناقصات وعقود العمل على مؤسسات وشركات ذات ملف أسود في انتهاك حقوق العمال لتجاهلها توفير بيئة العمل الآمنة في مواقع عملهم، إضافة إلى الظروف السيئة في أماكن السكن والتي تخلو من تطبيق أبسط اشتراطات السلامة والأمان. وانتقد البيان أيضاً استمرار وزارة الأشغال بإرساء المناقصات على الشركات التي لاتلتزم بتطبيق معايير السلامة، وقول وزارة العمل إنها غير مسؤولة عن العمالة السائبة، وتساءل؛ أليست وزارة العمل هي الجهة التي تمنح تأشيرات وتصاريح العمل لهؤلاء؟! واستغرب البيان تجاهل وزارة حقوق الإنسان والمؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان فتح تحقيق عاجل في ملابسات الحوادث المتكررة، والوقوف على تحديد المسؤولية تجاه المتسبب فيها.