دعا العضو البلدي المستقل بالمحرق محمد المطوع، إلى تشكيل لجنة عليا يرأسها نائب رئيس الوزراء الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة، وتضم وزراء البلديات والإسكان والأشغال والثقافة والطاقة وأن يكون لبلدي المحرق ممثل فيها لإعادة إحياء أم المدن عاصمة البحرين القديمة، موضحاً أن المحرق اندثر كثير من ملامحها وهجرها كثير من أهلها وأصبحت خرائب والبقية أصبحت سكن للمغتربين. وأعرب المطوع، عن سعادتة البالغة بتوجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى من أجل توفير السكن المناسب والمزيد من سبل الحياة الكريمة للمواطنين، وأن يتوازى سير المشاريع الإسكانية، مع البنية التحتية لتلك المشاريع وتوفير الصيانة المناسبة لها. وثمّن المطوع توجيهات جلالته إلى أهمية أن تعمل جميع الوزارات والهيئات الحكومية ذات الصلة بروح الفريق الواحد لإنجاز مراحل تلك الخطة، وأهمية الحفاظ على الطابع المعماري البحريني، وأن يراعى في تصاميم المناطق الجديدة المحافظة على التقاليد والتراث البحريني، وضرورة استمرار التواصل والترابط الاجتماعي الذي نشأ عليه أهل البحرين في مناطقهم. وقال المطوع إن:« جلالتة يؤكد دائماً، خلال زيارة أهالي المحرق، ضرورة الحفاظ على النسيج الاجتماعي والطابع التاريخي للمحرق العريقة والمحافظة على المناطق القديمة، داعيا وزارة شؤون البلديات والتخطيط العمراني التي نقل إليها مشروع التطوير الحضري للمناطق القديمة، إلى ترجمة التوجيهات السامية على أرض الواقع. وطالب المطوع وزير البلديات والتخطيط العمراني أن يكون متابعاً شخصياً لتوجهيات الملك وهذا ينطبق على كل الوزراء، الانصات إلى توجيهات القيادة، معرباً عن تمنياته تنفيذ رؤية جلالة الملك بإعادة تخطيط المحرق القديمة وتخطيط البنية التحتية وإزالة الأسلاك العلوية، والعمل على الناحية الجمالية، والعمل على إشراك كل من وزارة الإسكان والثقافة والأشغال وهيئة الكهرباء لإعادة بناء المنطقة القديمة ببيوت إسكانية ذات طابع تاريخي مع كل الخدمات من مواقف وحدائق وساحات وفروع لإدارات الخدمات. وأوضح أن” بلدي المحرق، توقف منذ أربع سنوات عن تعمير المناطق، وذلك منذ رفع التوصية لوزير البلديات والتخطيط العمراني الذي وضعها في أدراج إدارة التخطيط من أجل إعادة تخطيط المنطقة، ولكن المحزن والمؤسف أنه تم شل الحركة العمرانية فيها ولم نرى أي دراسة متكاملة وافية لتخطيط تلك المناطق، وهو فشل ذريع لوزارة البلديات والتخطيط العمراني”. وأوضح أن أهالي المحرق المهاجرين لمحافظات أخرى دائماً يطالبون بالعودة إلى فرجانهم القديمة ولو استغلت المناطق القديمة وتم إعادة تخطيطه سيتحقق حل لكثير من أهالي المحرق كما ستحل جزئية من المشكلة الإسكانية، مستشهدا بمشروع حالة بوماهر هذا المشروع الرائد الذي جاء بفضل توجيهات سمو رئيس الوزراء، وشهدت عليه جوائز عالمية كمثال في التنمية الحضرية المستدامة ورفع اسم البحرين عالياً في المحافل الدولية.