كتب ـ عبدالله إلهامي: قالت مديرة شؤون الشباب بالمؤسسة العامة للشباب والرياضة إيمان جناحي، إن المؤسسة دشّنت فريق البحرين التطوعي “سواعد” مايو الماضي، ويضم نخبة من شباب البحرين، مشيرة إلى أن مدينة صيف الشباب التجربة الأولى لاختبار الفريق، بعد تدريبه على مراحل متعددة وإعداده خدمة للمملكة في كافة المؤسسات والجهات التي تحتاج لمتطوعين أو منظمين. وأضافت أن الفريق جُهّز للتصدي للكوارث الطبيعية بأنواعها، لافتة إلى أنه بعد انتهاء المدة الزمنية لمدينة الشباب يجري الإعلان عن أعضاء الفريق المقبولين بشكل دائم، ما يجعل لهم الأولوية في تمثيل المؤسسة والمملكة في كافة الأنشطة والفعاليات الداخلية والخارجية بهدف استثمار الطاقات الشابة في خدمة الوطن. وبيّنت أن مدينة شباب 2030 التي تنظم بدعم من “تمكين”، تضم في عامها الثالث لصيف 2012 الفئة العمرية 15 ـ 25 عاماً، إضافة إلى الفئة العمرية الاعتيادية 10 ـ 14 عاماً، تحقيقاً للأهداف الثابتة الساعية لإنشاء جيل واعٍ يتفانى في خدمة وطنه. وأوضحت أن مدينة هذا العام تنظم في مركز الإبداع الشبابي بأم الحصم، ويجري حالياً تجهيزه بكافة الوسائل المناسبة للمشاركين، وقالت “يؤمل أن يكون للمدينة مقر دائم تواصل فيه عملها طيلة العام”. وأشارت إلى زيادة القدرة الاستيعابية للمدينة إلى 1300 شاباً، مؤكدة أن دعم تمكين للمدينة يصب في إتاحة الفرص المستقبلية بشكل مستمر، من الناحية الدراسية وسوق العمل. وذكرت أن كل أسبوع من أسابيع مدينة الشباب يتميز بطابع معين، والملتقى العلمي الخليجي الشبابي يقام في الأسبوع العلمي وترعاه الأمانة العامة لدول مجلس التعاون، لافتة إلى أن إقامته في المدينة يهدف إلى تعريف الأشقاء الخليجيين بها والاطلاع عليها، ويصاحبها معرض علمي يعرض اختراعات الشباب الخليجي وورش عمل. وأضافت أنه تم استحداث نظام جديد لمنظمي المدينة للارتقاء بمستوى أدائهم وانضباطهم، وتدريبهم بشكل مكثف في مختلف التخصصات التي يختارونها، وتوقيع عقود معهم لدفعهم نحو المساهمة الفعّالة في المدينة من خلال الالتزام بقوانينها وأنظمتها، بهدف زرع الإحساس بالمسؤولية في نفوسهم تجاه المشروع الضخم الذي يجمع عدد هائل من شباب المملكة، لافتة إلى أن البرامج يجب أن تكون نابعة من أفكار الشباب، وإبراز دورهم في إعداد البرامج وتنظيمها وتطويرها. ونوّهت جناحي إلى أنه من البوادر الجديدة التي تساهم في تعزيز دور المدينة هذا الصيف، التعاون مع بعض الجهات الحكومية مثل وزارة الداخلية وإنجاز البحرين، إضافة إلى أنه يجري حالياً مخاطبة المجلس الأعلى للمرأة لخلق دور مشترك يسهم في الوصول إلى كافة احتياجات المشاركين وربطهم بسوق العمل. ولفتت إلى أن بعض المراكز التي لم يكن الإقبال عليها مماثلاً لباقي المراكز كتكنولوجيا المعلومات والعلوم، وضع لها خطة جديدة تلامس احتياجات الشباب مثل تطبيقات الهواتف النقالة وغيرها، بغرض رفع سقف الإقبال عليها والوصول لكافة اهتمامات المشاركين بالتعاون مع جمعية الشباب والتكنولوجيا. وأضافت أنه تم تطوير المركز الإعلامي الذي يعدّ ركيزة أساسية في مدينة الشباب ككل، موضحة أن المركز ينقسم إلى أقسام متعددة تتناول اختصاصات ذلك المجال الذي أصبح ذو أهمية كبيرة في الحياة اليومية، علاوة على أن المركز الإعلامي يشهد دوماً إقبالاً كبيراً من المشاركين كافة. وقالت إنه تمت إضافة بعض الأنشطة المصاحبة للبرامج المقدمة للمشاركين في مدينة شباب 2030، واستحداث لجنة تختص بالفعاليات في فترات الاستراحة، مؤكدة أن المدينة تسعى لإقامة أنشطة فريدة ومميزة لا توجد في المملكة. وأكدت جناحي أن إدارة المدينة تختار الطلبة المميزين في كل مركز وتتواصل معهم بشكل مستمر، إذ أن المؤسسة العامة للشباب والرياضة تسعى لاكتشاف المواهب وتنميتها من خلال نظام تقييمي شامل، مشيرة إلى أن الشباب المميزون لهم الأولوية في المشاركة خارج البحرين في كافة الأنشطة والفعاليات التي تمثل المملكة. ونبّهت إلى أنه يجري حالياً التعاون مع مركز رعاية الموهوبين لاكتشاف المواهب الرياضية ورعايتها من خلال بعثات دراسية تتعلق بالمجال الرياضي.