كتب حذيفة يوسف وعبدالله إلهامي: أكد سيــــاسيــون وقانونيــــون أن المعارضة الراديكالية في البحرين استغلت الأطفال أبشع استغلال وزجت بهم في أعمال العنف بما يتنافى مع القانونين الدولي والبحريني، مطالبين باتخاذ الإجراءات القانونية الصارمة حيال كل متورط بتحريض الأطفال أو تمويلهم، خاصة من ذكرت أسماؤهم في فيلم مصور بثته العربية أمس تناول زج الأطفال بأعمال العنف. وقالوا إن “الفيلم أثبت بالوثائق تورط شخصيات في المعارضة بتحريض الأطفال وحرمانهم من حياتهم الطبيعية الاعتيادية”، مشيرين إلى أن “الاتفاقية الدولية للطفولة تحظر زج الأطفال في السياسة والنزاعات التي تأخذ طابع العنف، وجميع القوانين المحلية أخذت من هذه الاتفاقية”. وأكدوا أن فيلم “العربية” أظهر للعالم حقيقة ضرب المعارضة الراديكالية بعرض الحائط كل ما جاء في العهد الدولي للحقوق المنصوص عليها للطفل، مشيرين إلى أن “استغلال الأطفال والمراهقين للقيام بأعمال عنف وتخريب بمقابل مادي يعني تحويلهم إلى مرتزقة مأجورين ما يعني إنتاج جيل لا يعرف لغة الحوار وتحويله إلى قنابل موقوتة قد تنفجر مستقبلاً”. ودعا السياسيون والقانونيون أولياء الأمور إلى “توعية أبنائهم بخطر دخول دائرة العنف والإجرام، إذ إن القانون يجب أن يأخذ مجراه حيال أي متورط”، مستشهدين بـ”قبض السلطات البريطانية مؤخراً على أطفال شاركوا بتكسير المحلات التجارية”. واستنكروا المواقف المزدوجة والمتحيزة لمنظمات دولية، مؤكدين أنها “لو تحرت الحقيقة لرأت كيف تحاول المعارضة تحويل أطفال البحرين إلى قطاع طرق ومجرمين”.