يقترب فريق كرة القدم الأول بنادي المحرق من تحقيق حلمه الخليجي عندما يلتقي الوصل الإماراتي يوم بعد غد الثلاثاء على إستاد مدينة الشيخ خليفة الرياضية. مباراة الثلاثاء تشكل حجر الزاوية في هذا الحلم المحرقاوي على اعتبار أنها تقام على أرضنا وبين جماهيرنا البحرينية ولن أقول جماهير المحرق لأن المحرق يحمل الراية البحرينية ومن واجب الجميع الوقوف إلى جانبه لمنحه المزيد من الثقة والقوة والحماس ونحن نعلم مدى أهمية نتيجة هذه المباراة ودورها في تحديد مصير المحرق. لن أزيد في هذا الجانب لأنني على ثقة في وفاء الجماهير البحرينية وبالطبع في جماهير المحرق على وجه الخصوص. الجانب الأهم الذي يحتاج إلى تركيز هو ما يتعلق بالنواحي الفنية والمعنوية فمازلنا نتذكر كيف خسر المحرق اللقب الخليجي في البحرين أمام فنجا العماني في تسعينيات القرن الماضي! المحرق والوصل كفتان تكادان أن تكونا متساويتين في الجانب الفني بل وحتى في أدائهما العام هذا الموسم والذي لم يكن مستقراً. من هنا تبرز أهمية التحضير النفسي والمعنوي للفريق المحرقاوي وكيفية استثمار عناصر الخبرة المتواجدة في الفريق من أمثال سيد محمد جعفر وإبراهيم المشخص ومحمود جلال وحسين علي وراشد الدوسري وبالطبع محمد سالمين الذي يحسن القيادة ونأمل أن يكون في وضعية جيده تمكنه من المشاركة مع الكتيبة الحمراء. لا نريد أن نشكل ضغطاً على الفريق بل نريد أن يخوض الفريق هذا اللقاء بكامل تركيزه الذهني والبدني حتى يتمكن من استغلال الثغرات والفرص التي ستتاح له على مدار الشوطين وأن يترجمها إلى أهداف تجعله يغادر إلى دبي وهو أكثر أريحية. هذه مجرد ملاحظات أردنا أن نوردها في هذه المساحة قبل ثمان وأربعين ساعة من اللقاء المرتقب ونحن نعلم جيداً بأن المحرق ليس بغريب على هذه الأجواء وبإمكانه أن يكون الطرف الأفضل وهو ما يتمناه كل بحريني. ثقتنا كبيرة في مجلس إدارة نادي المحرق برئاسة الربان المخلص الشيخ أحمد بن علي آل خليفة وكذلك نثق في كفاءة إدارة الفريق التي يقف على رأسها الإداري الخلوق راشد العليوي أحد أبناء القلعة الحمراء الأوفياء، وبالطبع نثق في قدرات المدرب الوطني عيسى السعدون الذي قبل التحدي في أكثر من مناسبة وكان عند الوعد ونعلم أنه يتمتع بقراءة جيدة للمنافسين مكنته من التأهل إلى الدور النهائي بجدارة، وندعو الله له بالتوفيق في الخطوتين المتبقيتين في هذا المشوار الخليجي حتى ينضم إلى رفيق دربه المدرب الوطني القدير سلمان شريدة صاحب الإنجاز الآسيوي التاريخي.