قال نائب رئيس الوزراء العراقي صالح المطلك ان بقاء نوري المالكي على راس الحكومة سيؤدي الى "تقسيم البلاد"، داعيا الى انهاء ما راى انها "حقبة دكتاتورية".
وقال المطلك القيادي السني البارز في ائتلاف "العراقية" بزعامة اياد علاوي، الخصم السياسي الابرز للمالكي، في بيان اليوم السبت ان "سحب الثقة عن حكومة السيد المالكي اصبحت مطلبا شعبيا من اجل انهاء حقبة من الدكتاتورية".
واضاف المطلك الذي سعى المالكي نهاية العام الماضي الى ازاحته عن منصبه، ان "بقاء المالكي رئيسا للحكومة سيعرض الوحدة الوطنية للخطر ويؤدي الى تقسيم البلاد واستمرار حالات الفساد الاداري والمالي ومزيدا من انتهاكات حقوق الانسان".
ودعا كافة القوى السياسية الى "ضرورة تحمل المسؤولية الاخلاقية والدستورية والوقوف صفا واحدا من اجل سحب الثقة عن المالكي وانهاء الدكتاتورية المتنامية في العراق".
وتاتي تصريحات المطلك في وقت بلغت الازمة السياسية في العراق مستوى غير مسبوق منذ ان بدات فصولها عشية الانسحاب الاميركي قبل ستة اشهر، في تطور بات يشل مؤسسات الدولة ويهدد الامن والاقتصاد.
وبعد ان كانت الازمة تدور حول اتهام رئيس الوزراء بالتفرد بالسلطة، اتخذت في الاسابيع الاخيرة منحى اكثر جدية مع طرح مسالة سحب الثقة من المالكي، الشخصية الشيعية النافذة الذي يحكم البلاد منذ 2006.