حذر السيد كوفي انان المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية الى سوريا من خطر اندلاع حرب أهلية شاملة في سوريا ذات طابع طائفي يمكن أن تتسرب آثارها لدول أخرى مقرا بان خطته لم تطبق كما ينبغى .
وقال عنان في كلمة له أمام اجتماع اللجنة الوزارية العربية المعنية بالوضع في سوريا بالدوحة اليوم السبت "تلوح في الافق نذر حرب اهلية شاملة في سوريا ذات طابع طائفي مقلق في حين ان اثار الازمة بدأت تتسرب اثارها للبلدان المجاورة ", مشددا على ان تطورات الوضع في سوريا لم تعد مقبولة للشعب هناك وللمنطقة وللمجتمع الدولي..
وأضاف عنان ان مشاعرنا تتجه نحو الشعب السوري تضامنا معه لمعاناته التى استمرت اكثر مما ينبغى .. فالشعب السوري بحاجة الان لوقف العنف ويتطلع بشوق لذلك .
واوضح المبعوث المشترك للامم المتحدة والجامعة العربية فى معرض كلمته عن مهمته فى سوريا بانه سيقدم إيجازا بهذا الخصوص للجمعية العامة للامم المتحدة ومجلس الامن في 7 يوليو المقبل
كما قدم سردا على مهمته والخطوات التى قام بها حتى الان لضمان تنفيذها من قبل اطراف الازمة فى سوريا .. مشيرا الى انتشار 291 مراقبا واكثر من 90 موظفا تابعين للامم لمتحدة في سوريا يقدمون تقارير موضوعية عما يجرى هناك .
وعبر عن الاسف لعدم حدوث وقف لاطلاق النار وللانتهاكات فى سوريا واطلاق عملية انتقالية تحقق تطلعات الشعب السورى . وقال انه لم يتم وقف كامل لاطلاق النار بينما تستمر حالة الطوارى بالاضافة الى ما اسماه ظهور تغيرات اخرى زادت الموقف خطورة .
ونبه عنان فى كلمته الى ازدياد حالات العنف الذى طال النساء والاطفال السوريين مضيفا القول ( لقد شجبنا الجرائم التى تحدث فى سوريا وطالبنا بمحاسبة المسئولين عنها ).
وقال ان بعثة الامم المتحدة تقوم بعملها بكل شجاعة ومهنية فى سوريا وتجرى اتصالات مع اطراف الازمة هناك بما فى ذلك المعارضة السياسية والمسلحة . كما تساعد الاطراف فى تطبيق تعهداتها بما يعزز من فرص السلام والاستقرار واتاحة انطلاق عملية سياسية .
واقر عنان ان خطته لم تطبق كما ينبغى ، واصفا الوضع فى سوريا بالمعقد ويتطلب تصرف اطراف الازمة بمسئولية حياله .
واضاف " لقد تحدثت للرئيس السورى خلال زيارتى الاخيرة لدمشق بلغة واضحة خاصة عن مجزرة الحولة وقلت له ان الازمة وصلت الى نقطة التحول ..وطالبته بالتحرك السريع لتطبيق كل النقاط التى وردت فى خطتى والاقدام على خطوات واضحة لتنفيذها"
وشدد على ان وفاء النظام السورى بما جاء فى خطته أمر ضرورى لاثبات جديته فى حل الازمة امام الشعب وامام المجتمع الدولى .وقال فى هذا السياق :" المهم الافعال وليس الاقوال".
واكد ان الوقت قد حان لتقييم الوضع فى سوريا بشكل جاد وتقرير الخطوة التالية من قبل المجتمع الدولى .
ولفت عنان الى ان الامور لن تستمر كما هى الان فى سوريا وانه يتعين على المجتمع الدولى العمل بفاعلية للدفع باتجاه تنفيذ خطته بالكامل " وعلينا التفكير بتأن لاتخاذ القرار الصحيح ووقف القتل وضمان ان الازمة لن تتسرب الى دول الجوار ".