حصلت كرة القدم الأسبانية على إذن الجمعة كي تحلم باحتمالية رؤية نهائي لدوري الأبطال بين ريال مدريد وبرشلونة هذا الموسم، في مواجهة لو تحققت لحطمت كل الأرقام القياسية. وتركت القرعة التي أجريت بمدينة نيون السويسرية الجمعة، الباب مفتوحاً أمام نهائي يجمع ممثلي إسبانيا، والفريقين الأكثر جاهزية لانتزاع اللقب القاري. وكان الفريقان أيضاً في الموسم الماضي هم الأكثر قرباً من اللقب، لكن القرعة أوقعتهما في المواجهة خلال الدور قبل النهائي. وقالت صحيفة (ماركا) الإلكترونية بثقة على موقعها الإلكتروني “الكلاسيكو سيكون في النهائي”. لكن القرعة أيضاً بدت مواتية لريال مدريد أكثر من برشلونة، الذي ينتظره طريق صعب حتى النهائي، مثلما يعتقد موقع صحيفة (سبورت). فريال مدريد سيخوض مواجهة دور الثمانية أمام فريق أبويل نيقوسيا القبرصي، الذي يراه الجميع الفريق الأضعف في هذا الدور، بعد ذلك سيواجه الفائز من المباراة فريق بايرن ميونيخ الألماني وفريق أولمبيك مارسيليا الفرنسي في قبل النهائي. في المقابل، سيواجه الفريق الكتالوني ميلان الإيطالي القوي ولا سيما على مستوى الهجوم في دور الثمانية، وإذا ما عبر من خلاله سيضرب موعداً مع الفائز من فريق بنفيكا البرتغالي وفريق تشيلسي الإنجليزي. وربما تكون الميزة الأكبر أمام فريقي إسبانيا هي أنهما سيخوضان لقاء الإياب في الدورين المقبلين على ملعبيهما. وطالب إيميليو بوتراجينيو مدير العلاقات المؤسسية بـ«احترام” أبويل، وأعرب عن “إعجابه” بفريق أصبح أول فريق قبرصي يتأهل إلى دور الستة عشر الأوروبي، قبل أن يمد نجاحه إلى دور الثمانية كذلك. وأضاف بوتراجينيو :«مباراة الذهاب، على ملعبهم ووسط جماهيرهم، ستكون صعبة جداً، لكن لحسن حظنا ستكون المباراة الثانية في سانتياجو برنابيو”. وتقدم المواجهة بين برشلونة وميلان إثارة أكبر، حيث تمثل لقاءً جديداً بين جوسيب جوارديولا وزلاتان إبراهيموفيتش، الذي لم ينس إلى الآن استغناء النادي الكتالوني عنه قبل موسمين بناء على طلب المدرب الشاب. وبذا تتكرر المواجهة التي جمعت الفريقين في دور المجموعات للنسخة الحالية من البطولة، عندما انتزع ميلان تعادلاً 2/2 خلال زيارته إلى كامب نو، قبل أن يفوز برشلونة 2/3 في إيطاليا، ما سمح للفريق الكتالوني بانتزاع صدارة المجموعة قبل الفريق الإيطالي. وقال جوارديولا أمس الأول :«الجميع سيتابعنا أمام ميلان. سنخضع لاختبار لمعرفة إذا ما كنا لا نزال نتمتع بالحق في الترشح للقب”. وبالنظر لنتيجة القرعة، تجنب ريال مدريد وبرشلونة تكرار ما حدث العام الماضي وأطلق عليه “حمى الكلاسيكو”، بعد أن تواجه الفريقان في قبل النهائي ذهاباً وإياباً، بالتزامن مع مباراتين أخريين جمعتا بينهما في الدوري الإسباني وكأس الملك. وأحدثت تلك المباريات جدلاً كبيراً ومواجهات بين المدربين واللاعبين. وإذا ما تحققت توقعات جماهير الفريقين، سيلتقي الناديان العملاقان في 19 مايو المقبل في مباراة ستكتب النهاية للموسم، كما سيبدأ معها العد التنازلي لاستعدادات المنتخب الإسباني للدفاع عن لقبه في بطولة الأمم الأوروبية التي تستضيفها بولندا وأوكرانيا.