لا تزال قدرة مدرب منتخب الدنمارك مورتن أولسن بالاستماع إلى لاعبيه قوية على رغم إصابته بمرض وراثي يؤثر على السمع، إذ رضخ لمطالبهم بالعودة عن استقالته. وقاد اولسن (62 عاماً) الاسكندينافيين منذ عام 2000 عندما استلم مهامهم من بو يوهانسون إلى أربع مسابقات عالمية كبرى، لكن حياته الكروية كادت تتعطل بسبب هذا المرض السمعي منذ سبعينيات القرن الماضي. كشف أولسن عام 2004: “فجأة أصبحت أسمع أصواتاً لم أكن أسمعها منذ سنوات، أصبحت قادراً على العيش بشكل طبيعي احترافياً واجتماعياً”. لكن قدرته على السماع تبلورت مجدداً عندما عاد عن قراره بالاستقالة بعد نهائيات كأس أوروبا 2012، إذ وقع عقداً جديداً لغاية 2014 موعد مونديال البرازيل. يضيف أولسن: “لا أحد فوق المنتخب الوطني، وأعتقد أن الوقت كان قد حان بيني وبين المنتخب، لكني أؤكد أن السبب لم يكن أبداً النقص في الحوافز”. لكن المشكلة قد تكون وقوع الدنمارك في مجموعة الموت إلى جانب ألمانيا وهولندا والبرتغال، بيد أن أولسن صاحب 102 مباراة دولية في مركز الليبرو مع الدنمارك قبل اعتزاله عام 1988، يبدو جاهزاً للمعركة: “كنت مدرباً للمنتخب منذ 12 عاماً وهذه النهائيات الرابعة لي في المسابقات الكبرى. جلب المدربون المساعدون في المنتخب ابتكارات جديدة ونحن نملك خبرة قد تكون مساعدة في اللحظات الحرجة”. كان أولسن أول لاعب دنماركي يتخطى حاجز مئة مباراة دولية (102 مباراة وسجل 4 أهداف) وحمل شارة القائد في 50 منها، وهو يتمتع بخبرة كبيرة لاعباً بعد أن شارك في نهائيات كأس العالم عام 1986، وكأس أوروبا 1984 و1988، كما قاد منتخب بلاده مدرباً في كأس العالم 2002 حيث حقق الفوز على فرنسا 2-صفر ما أدى إلى خروج الأخيرة من الدور الأول، ثم شارك أيضاً في نهائيات كأس أوروبا 2004 حيث قدمت الدنمارك مستوى طيبا وكأس العالم 2010 عندما خرجت من الدور الأول، كما اختير أولسن أفضل لاعب في الدنمارك عامي 1983 و1986. خاض مباراته المائة أيضاً مدرباً لمنتخب الدنمارك عندما تغلب فريقه على السويد 1-صفر في أكتوبر عام 2009 وهو رقم قياسي لمدرب دنماركي. وسبق لأولسن أن أشرف على تدريب أندية بروندي الدنماركي وكولن الألماني وإياكس أمستردام الهولندي. وشغل أولسن مركز “ليبيرو” الشهير في ثمانينيات القرن الماضي، وحمل ألوان بروج، مولنبيك، أندرلخت البلجيكية وأحرز مع الأخير لقب كأس الاتحاد الأوروبي عام 1983، كما حمل ألوان كولن الألماني في نهاية مسيرته. ////////// عماد