^ انتهى الموسم الماضي 2001/2012 لمصلحة فريق واحد هو فريق النادي الأهلي الذي أحرز ألقاب المسابقتين في اللعبة مثبتاً للجميع بأن ماحصل له في الموسم الماضي لم يكن سوى كبوة تجاوزها وعاد أقوى من السابق، أما النجمة الذي مازالت كبوته مستمرة منذ أكثر من أربعة مواسم وستستمر لأضعافها إن استمر وضع الفريق على ماهو عليه. بعد انتهاء الموسم حاولت استطلاع بعض الآراء من الفنيين والمهتمين باللعبة حول نهائي الدوري والكأس فكان جواب الأغلبية يبدأ بالتنهيدة الطويلة “آآآآآآآآه” متى يعود زمن نهائيات النجمة والأهلي، فقارنت مقارنة بسيطة بين الاثنثين وكبواتهم فاستنتجت النسر يمرض ولايموت. أثبت هذا الموسم بأن الأهلاوية بعودتهم لمنصات التتويج بعد انقطاع لموسم وحيد بأنهم أبطال خلقوا لاعتلاء منصات التتويج، حيث إن التحركات المكوكية من اللاعبين والإداريين ومجلس الإدارة استطاعت إعادة الفريق الى التتويج، وإن نسر الأهلي يمرض ولا يموت، كما أثبت هذا الموسم بأن منافسة الفرق له ليست سوى فقاعة صابون ما أن ترتفع حتى تختفي بسرعة ارتفاعها. أحرز الأهلي بطولة الدوري بلقائه لفريق باربار في المباراة النهائية وكانت فعلاً مباراة نهائية بكل ما تحمله الكلمة من معنى حيث لم تحسم النتيجة سوى في الوقت الإضافي نظراً لتقارب المستوى الفني بين الفريقين رغم فارق الخبرة الكبير الذي يصب في مصلحة الأهلي إلا أن باربار كان قادراً على مجاراته حتى الرمق الأخير. أما المباراة النهائية لمسابقة الكأس والتي جمعت الأهلي والشباب فلم تصل هذه المباراة إلى ربع مستوى نهائي مسابقة الدوري حيث فرضت خبرة الأهلي كلمتها منذ الدقائق الأولى على مجريات المباراة حيث قطع الأهلاوية أوصال فريق الشباب ولم يتيحوا لهم الفرصة لإعادة أي حسابات من أجل العودة لأجواء اللقاء. متى تضيء النجمة؟ أما فريق النجمة فمازال يعمل على أرضية رخوة في لعبة كرة اليد حيث تعتمد اللعبة على اجتهادات شخصية من اللاعبين وبعض محبي الفريق في ظل إهمال إداري لهذه اللعبة التي أظهرت اسم النادي أمام الجميع كنادٍ بطل، ولا أقصد بالإهمال الإداري هنا الجهاز الإداري للفريق بل على العكس فأنا أوجه أصابع اللوم لمجلس إدارة النادي فهي الملام الأول والأخير على تدهور حال اللعبة وابتعادها عن منصات التتويج طوال هذه الفترة، فتخيل عزيزي القارئ بأن آخر بطولة ليد النجمة كانت في الموسم 2006/2007 بتحقيقه بطولة الدوري أما بطولة الكأس فحدث ولا حرج فقد مر على آخر بطولة حوالي سبع سنوات، أما بطولات الفئات فتعجز الذاكرة عن استعادة تاريخ آخر بطولة للنادي. الاهتمام الإداري الذي قصدته ليس بحضور التدريبات اليومية للفرق والجلوس للمشاهدة فقط! لكن الاهتمام الإداري يكون بالعمل الجاد لاستعادة هيبة اللعبة من جديد والعودة إلى منصات التتويج بالذهب، فعملية اختيار المدرب تعتبر من أهم العمليات لعودة الفريق لدائرة الضوء اسماً ولعباً وليس كما هو حاصل الآن بأن يلعب النجمة باسمه فقط وباقي العمل يكون باجتهادات شخصية. النجمة والأهلي فريقان يمثلان مشوار كرة اليد في البحرين منذ تأسيس الاتحاد واللعبة فكم نتمنى أن تعود المنافسة من جديد وليرى الجيل الحالي لعبة كرة اليد على أصولها في البحرين.
970x90
970x90