جدة - (أ ف ب): بحث خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود أمس “التطورات في المنطقة” مع الرئيس اللبناني ميشال سليمان الذي شهدت بلاده مؤخراً أعمال عنف دامية بين أنصار النظام السوري ومعارضيه . وتناول الاجتماع الذي عقد في جدة بحسب وكالة الأنباء السعودية “العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها بالإضافة إلى القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك”. وكان العاهل السعودي، الذي قطعت بلاده جسور التواصل مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد، دعا في 22 مايو الماضي الرئيس اللبناني لمنع بلاده من الغرق مجدداً في الحرب الأهلية وإعادة إطلاق “الحوار الوطني”. وعبر أيضاً عن “قلق” بلاده إزاء “خطورة الأزمة في لبنان وإمكانية أن تتحول إلى نزاع طائفي”. ونقلت صحيفة “عكاظ” السعودية عن السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري أن زيارة الرئيس اللبناني “تأتي في إطار التشاور والتنسيق بين البلدين الشقيقين حول قضايا المنطقة وفرصة لمناقشة مضامين الرسالة التي وجهها الملك عبدالله” إلى الرئيس سليمان. ولبنان منقسم بين داعمين لنظام الرئيس بشار الأسد ومعارضين له، وقد اعتمدت السلطات اللبنانية سياسة “النأي بالنفس” في مقاربتها للنزاع الدائر في سوريا والذي تسبب في توترات دامية لدى البلد المجاور. وأكد سليمان رفضه أن تصبح بلاده “قاعدة عسكرية ضد سوريا”، مشدداً على تمسكه بسياسة النأي بالنفس إزاء النزاع في سوريا. ودعا الرئيس اللبناني إلى استئناف جلسات الحوار الوطني بين كافة الأطراف السياسية ومنها حزب الله، في الأسبوع الثاني من يونيو الجاري.