قال جرّاح التجميل د. فادي الطواش إن مجمع السلمانية الطبي يجري ما بين 2 و3 عمليات تجميل يومياً، أغلبها تكميلية أو ترميمية، حيث إن لهذه الفئة من المرضى الأولوية العلاجية، مشيراً إلى أن قسم جراحة التجميل في مجمع السلمانية الطبي يجري 1390 عملية جراحية سنوياً، منها العمليات الترميمية والجمالية، وأكثر العمليات الجمالية المطلوبة هي بالترتيب؛ عملية شفط الدهون، شد البطن، عمليات الصدر (تصغير، رفع، تكبير)، تجميل الأنف، تجميل الجفون.

وأكد د. الطواش أن مجمع السلمانية الطبي لم يشهد أي حالة وفاة بعد إجراء عمليات التجميل، مبيناً أن جراحة التجميل (بالإنجليزية:Plastic surgery) هي من الجراحات التي تجرى لأغراض وظيفية أو جمالية، وهي بالمفهوم البسيط استعادة التناسق والتوازن لجزء من أجزاء الجسم، عن طريق استعادة مقاييس الجمال المناسبة لهذا الجزء، موضحاً أن أصل كلمة Plastic أتت من الكلمة اليونانية plastikos وهي فعل «يقولب» أو «يشكل» وبالتالي فهي لا تمت بصلة إلى مادة البلاستيك كما قد يتبادر إلى أذهان البعض. وأشار د. الطاوش إلى انقسام جراحة التجميل إلى عدة فروع، منها جراحة الحروق وجراحة التجميل cosmetic وجراحة الرأس والوجه وجراحة اليد والجراحات الدقيقة وجراحة الأطفال التجميلية. وأرجع د. الطواش إجراء الناس للعملية التجميلية، إلى أسباب منها؛ رغبة الشخص في تعديل شكل جزء من أجزاء جسمه وذلك لأغراض جمالية بحتة، كذلك يلعب العامل النفسي دوراً مهماً في اختياره الخضوع لعملية جراحية لتجميل جزء من أجزاء الجسم، والهدف من العملية هو رفع ثقة الشخص بنفسه وتحويل النواحي النفسية للإيجاب، لافتاً إلى أنه باستثناء التشوهات والإعاقات الخلقية، فإن الأعمار تبدأ من سن المراهقة حتى سن الشيخوخة، لكن الغالبية من طالبي جراحة التجميل هم في العقد الثالث والرابع من العمر. وبين د. الطواش أن هناك آثاراً إيجابية للعملية، كالرفع المعنوي للمريض مما يدفعه للمضي قدماً لينتج في المجتمع، أو لحياة عاطفية مستقرة. أما الآثار السلبية فهي متعلقة بالعملية الجراحية مباشرة، موضحاً أن عمليات التجميل لها مضاعفاتها تماماً كباقي العمليات الجراحية ويجب اختيار المريض وتحضيره جيداً للعملية بالتعاون مع الاختصاصات الأخرى كطبيب التخدير. كما إن عمليات التجميل من العمليات الباهظة الثمن، لكن مجمع السلمانية يجريها مجاناً للمواطنين، وبمبلغ زهيد جداً للمقيمين. التأثير على النفسية يؤكد استشاري الأمراض النفسية د. طارق المعداوي، ارتباط عمليات التجميل بنفسية الإنسان، سواء بعد العملية أو قبل العملية، فقبل العملية لا يتقبل شكله أو صورته فيلجأ إليها، وبعد العملية قد لا يتقبل شكله الجديد، ليعيش في صراع مع نفسه. ويلفت إلى أهمية أن يلجأ المريض قبل عمليات التجميل (الجمالية)، إلى مرحلة التقييم، حيث يقيم نفسه، نظراً لأن كثيرين يفاجأون بأمور لم يرسموها في أذهانهم، مبيناً أن تقبل الشكل الجديد يعتمد على النتيجة، فمتى كانت ما بحث عنه يظل مستقراً نفسياً، لكن إذا لم تتكلل بالنجاح؛ يعيش في إحباط واكتئاب. ويشير د. المعداوي إلى أن من الأسباب التي قد تلجأ بالشاب أو الفتاة للعمليات الجمالية؛ الرغبة في تغيير الشكل أو تقليد أحد الممثلين أو من باب التغيير والموضة، مبيناً أن أغلب من يطلب هذه العمليات هم المراهقون، ما يتطلب المعرفة الجيدة بنوعية هذه العمليات، لأنها ربما تتسبب له بأمراض نفسية مثل القلق والاكتئاب، وهي أمراض من الصعب علاجها، لذلك تجد أن هناك من يرفعون قضايا في المحاكم على الأطباء الذين يجرون مثل هذه العمليات.