كتب ـ عبدالله إلهامي: دعا رئيس نقابة عمال “ألبا” علي البنعلي، الجمعية العمومية للانعقاد لاتخاذ قرار حول فصل النقابة عن الاتحاد العمالي، بناءً على رأي أغلبية أعضائها، بسبب إجحاف الاتحاد بحق النقابة وتهميشه لها. ونبّه البنعلي إلى أن اتحاد العمال لا يُشرك “ألبا” في قراراته ولا يسمح بوجود ممثلين لها داخل الأمانة العامة، رغم عدد عمال “ألبا” الكبير، بينما تحظى “بابكو” بممثلين في الأمانة، لافتاً إلى أن نقابة بتلكو لا يتعدى أعضاؤها 400 ولديها أيضاً ممثلون في الأمانة. وأضاف أنهم دعوا الاتحاد لمراجعة تلك الإشكاليات، مبيناً “لو راجع الاتحاد نفسه وأعاد هيكلته لما كانت هذه المشاكل، والطبقة العمالية تضعف حينما تتفرق”. وأشار إلى أن نقابة ألبا لديها أكبر تعداد عمالي في البحرين يقدر بـ2400 عامل، وتأتي بعدها نقابة بابكو بـ1700، إلا أنه يحدد لكل منهما 13 مندوباً في المؤتمر العام للاتحاد، رغم أن النقابات الصغيرة التي يسمح لها بالسيطرة على الاتحاد يخصص لكل 100 عامل فيها 3 مندوبين. وأوضح أن الاتحاد العمالي ينظّم مؤتمره العام كل 4 سنوات، وتدفع النقابات الرسوم المستحقة عن أعضائها، وينظم مؤتمر هذا العام أغسطس المقبل. وقال “من المفترض أن تدفع نقابة ألبا 40 ألف دينار، ورغم ذلك فإن الاتحاد لا يُدرّب أو يثقف جميع العمال، بل يقتصر ذلك على فئة معينة ويستبعد منها عمال ألبا، ما أدى إلى إجماع عمالي داخل النقابة يعارض تلك السياسة باعتبارها لا تستوعب كافة الأطياف وتقتصر على وجهة نظر واحدة سواء في تمثيل الأمانة العامة أو غيرها”. ولفت إلى أن الاتحاد يزج بالعمال في أمور سياسية وينظم لعضوية الاتحاد الدولي الحر إلى جانب الاتحاد العمالي الإسرائيلي ويضم نقابات المستوطنات، لذلك فإنه لا يستغرب ردود أفعال عمال نقابة ألبا، منوهاً إلى أن الجمعية العمومية ستتخذ قرارها كالعادة بناءً على رغبة أعضائها وفقاً لمقتضيات القانون.
970x90
970x90