قال مندوب البحرين الدائم لدى الأمم المتحدة السفير د.يوسف بوجيري، إن مجزرة الحولة في سوريا اختبار حقيقي للضمير الإنساني، وانتهاك صارخ للقانون الدولي والإنساني والمواثيق ذات الصلة. ودان لدى مشاركته في جلسة استثنائية لمجلس حقوق الإنسان بجنيف أمس، خُصص لبحث حالة حقوق الإنسان المتدهورة في سوريا وتداعيات مجزرة الحولة، استخدام القوة المفرطة ضد المدنيين العزل في سوريا على مرأى ومسمع من العالم بأسره، وعدّه مشهداً غاية في الوحشية يثير التقزز وترفضه الأديان والأعراف الإنسانية كافة. وتأتي الجلسة الاستثنائية بعد تقديم عدد من الدول بينها البحرين، طلباً رسمياً لعقد جلسة خاصة لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان تتناول “تدهور حالة حقوق الإنسان في سورية بعد مجزرة الحولة التي راح ضحيتها أكثر من 100 شخص معظمهم من النساء والأطفال”. وحضر الجلسة عدد كبير من الدول الأعضاء والمراقبين، ورئيسة مجلس حقوق الإنسان ومفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، والمقرر الخاص المعني بالقتل، وعدد من المراقبين والمنظمات غير الحكومية، أبدوا جميعاً استنكارهم وإدانتهم الشديدة لما يحصل في الأراضي السورية من مجازر، آخرها مجزرة الحولة التي راح ضحيتها مدنيون عزل. وقدم بوجيري مداخلةً أعرب فيها عن استنكاره وإدانته الشديدة لاستخدام القوة المفرطة ضد المدنيين العزل، والتي تحدث بشكل يومي على مرأى ومسمع من العالم بأسره، في مشهد غاية في الوحشية ويثير التقزز وترفضه كافة الأديان والأعراف الإنسانية، معتبراً أن ما يجري في سوريا اليوم، لا يعدو أن يكون اختباراً حقيقياً للضمير الإنساني فحسب، وإنما يبعث برسالة صريحة عنوانها الانتهاك الصارخ للقانون الدولي الإنساني والمواثيق الدولية الإنسانية ذات الصلة. ودعم بوجيري موقف أمين عام جامعة الدول العربية ودول مجلس التعاون وأمين عام منظمة التعاون الإسلامي وكوفي عنان، الذين أدانوا واستنكروا بشدة الجريمة الوحشية والمروعة في الحولة، وطالبوا بالتحقيق في الاعتداءات، وشددوا على ضرورة محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم الوحشية وتقديمهم للعدالة، واتخاذ الإجراءات الحازمة والسريعة لوقف عمليات القتل وسفك دماء الأبرياء من المدنيين. وكان مجلس حقوق الإنسان اعتمد مشروع القرار المقدَّم، وتضمن إدانة الاستخدام الشائن للقوة ضد السكان المدنيين وتنفيذ الالتزامات المترتبة على الحكومة السورية بموجب قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن 2042 و2043 لوقف العنف بجميع أشكاله.