أكد وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة ووزير خارجية تايلاند سورا بونغ أهمية دعم التعاون القائم بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية ورابطة الآسيان، في كل ما من شأنه دعم آليات التعاون بين الجانبين في مختلف المجالات، واتفق الطرفان على توحيد المواقف المشتركة بين البلدين في مختلف المحافل الدولية. وبحث وزيرا خارجية البلدين، خلال لقاء مشترك بمقر وزارة الخارجية التايلاندية في بانكوك في إطار زيارة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء لمملكة تايلاند للمشاركة في المنتدى الاقتصادي العالمي، خطوات تفعيل مذكرات التفاهم المشتركة التي تم توقيعها بين البلدين خلال الزيارة الأخيرة لرئيسة وزراء مملكة تايلاند إلى مملكة البحرين في شهر مايو الماضي، واتفق الطرفان على عقد اجتماع اللجنة البحرينية التايلندية المشتركة في بانكوك خلال أكتوبر المقبل لتفعيل كافة الخطوات والتطلعات التي تخدم التوجه الاقتصادي للبلدين الصديقين. إضافة إلى بحث ما يتطلع إليه البلدان من شراكة في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والمالية والأمن الغذائي. وخلال الاجتماع أعرب وزير الخارجية عن ارتياحه لما تشهده العلاقات البحرينية ـ التايلندية من تنام على كافة المستويات وتطلع البلدين للعمل سوياً لتفعيل مذكرات التفاهم الموقعه بينهما، منوهاً بالنشاط الدبلوماسي الملحوظ والزيارات المتبادلة بين المسؤولين في البلدين والتي تصب في اتجاه تعزيز التعاون بينهما. وقال وزير الخارجية إن مشاركة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء في فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي اكتسبت أهمية خاصة في ظل توجه مملكة البحرين الرامي إلى تعزيز علاقات التعاون مع دول شرق آسيا في المجالات التجارية والاستثمارية ودعم مقومات النمو وإتاحة المناخ الملائم لمزيد من التعاون. من جهته، أشاد وزير الخارجية التايلاندي بما يربط البلدين من علاقات وطيدة، مؤكداً اهتمام بلاده المتزايد بدعم وتعزيز علاقات الصداقة التي تجمعها بمملكة البحرين من أجل بناء شراكة استراتيجية أساسها البعدين الاقتصادي والتجاري، منوهاً بما تتمتع به مملكة البحرين من أهمية ومكانة في محيطها الإقليمي. وأكد وزير الخارجية التايلاندي أهمية مشاركة مملكة البحرين في المنتدى الاقتصادي العالمي لدول الآسيان، مشيداً بما طرحه صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء في كلمته أمام المنتدى الاقتصادي العالمي لما تضمنته الكلمة من رؤى ذات أهمية بالغة لتعزيز التعاون بين دول المنظومة الخليجية ورابطة دول الآسيان واستشراف الفرص الواعدة للتعاون والتي تكفل تحقيق منافع مشتركة لكلا الجانبين. كما تم خلال الاجتماع بحث آخر الأوضاع والمستجدات التي تشهدها الساحتان الإقليمية والدولية، وآليات التفاهم بين البلدين الصديقين في كل ما يخدم دعم الأمن والاستقرار العالميين.