التقطت عدسات المصورين لقطة طريفة أثناء مباراة برشلونة وإشبيلية أمس السبت، حيث كان المدرب الكتالوني بيب غوارديولا يشرب المياه من زجاجته ثم قذف بها الى الخلف فاصطدمت بأحد عمال الملعب دون قصد، فتوجه إليه على الفور ليقدم له الاعتذار، وهو ما تقبله العامل بصدر رحب.ورغم أن الواقعة كانت عابرة ولم تستغرق سوى ثوان معدودة، كما أنها ليست ذات أهمية ولا تستدعي الوقوف عندها، لكنها أثارت جدلا كبيرا بين جمهوري الغريمين برشلونة وريال مدريد على مواقع الانترنت، فكان لكل طرف وجهة نظر مغايرة في التعليق على "زجاجة غوارديولا".فالمعسكر الكتالوني وجه اتهاما صريحا للصحافة المدريدية، وعلى الخصوص صحيفتي (ماركا) و(آس) بأنهما سيستغلا تلك الواقعة في التشهير بالمدرب الشاب أو للتكهن بأنه كان غاضبا من بعض السلبيات في المباراة فأفرغ شحنة الغضب في إلقاء الزجاجة التي كان ضحيتها العامل المسكين، وذلك حتى قبل أن تنشر الصحيفتان أي خبر بخصوص الحادثة الطريفة.وفي المقابل فإن مشجعو الميرينغي ردوا الاتهام إلى صحف كتالونيا، وتخيلوا لو أن جوزيه مورينيو هو الذي قام بقذف الزجاجة، فإن الواقعة لم تكن لتمر مرور الكرام على وسائل الإعلام المناصرة للبلوغرانا، وخاصة موقع (سبورت)، الذي كان سيبالغ في انتقاد تصرفات المدرب البرتغالي الهمجية وغير المسئولة.وشطح عدد من أنصار الريال بخيالهم بالتأكيد على أن غوارديولا تعمد إلقاء الزجاجة على العامل ثم الاعتذار إليه في أداء تمثيلي مسرحي متناهي الدقة، لأنه يعلم جيدا أن كاميرات المصورين ترصد كل تحركاته، وأن نشر فيديو كهذا سيعزز صورته كشخص مهذب ومتواضع وخلوق، ولكي يضع نفسه في مقارنة مع خصمه البرتغالي المعروف بإثارة الجدل دائما.ولكن جانبا أكثر تعقلا من الجانبين برر الواقعة بأن غوارديولا استشاط غضبا بسبب هفوة دفاعية من الظهير الأيسر البرازيلي أدريانو كوريا الذي من المفترض أن يحل بديلا للفرنسي المريض إريك أبيدال الذي سيخضع لجراحة لزرع كبد ستبعده عن الملاعب لفترة طويلة، وأن إلقاء الزجاجة تعكس مدى تخوف المدرب من أن يكون هذا المركز الحساس نقطة ضعف يستغلها خصومه لاحقا.
970x90
{{ article.article_title }}
970x90