عندما يطلق الحكم صافرة البداية معلناً انطلاق قمة مباريات المجموعة الرابعة بنهائيات كأس أوروبا 2012 لكرة القدم بين إنجلترا وفرنسا يوم الحادي عشر من (يونيو) المقبل، سيفكر لاعب الوسط الإنجليزي سكوت باركر في أمر واحد فقط وهو رحيل والده. وتوفي ميك باركر، أوائل العام الماضي لعدم قدرته على التعافي من آثار عملية جراحية، ويريد لاعب وسط توتنهام أن يهدي انتصاراً ثميناً على الفرنسيين إلى روح والده. ويشتهر باركر بهدوئه وحفاظه على خصوصيته وحياته الشخصية بعيداً عن أضواء الإعلام، لكنه يتحدث بصراحة ووضوح تام عندما يتعلق الأمر بوالده الراحل. وفي مقابلة نشرتها صحيفة “ذا صن” الإنجليزية، بين باركر الأثر العميق الذي تركه والده في نفسه منذ وفاته، وقال باركر: “مثل كل ابن مر بنفس الظروف، تلقيت نبأ وفاة والدي بشكل سيء للغاية، لا يمر يوم من دون أن أتذكره لأنه أثر بشكل كبير على مسيرتي الرياضية منذ الصغر، لم أكن اللاعب أو الشخص الذي أنا عليه الآن من دونه”. وأضاف باركر: “لقد شكل إلهاماً بالنسبة لي، كنا مقربين جداً وكان والداً شديد الفخر، لذلك من البديهي أن أفكر به خلال المباراة أمام فرنسا، أشعر بحزن عميق لأنه لم يستطع التواجد لرؤيتي أمثل في إنجلترا في بطولة كبيرة، خصوصاً أنها الأولى لي وقد تكون الأخيرة، كان مريضاً منذ فترة طويلة ولم يتعاف منذ خضوعه للجراحة”.