بسرعة 586 كيلومتراً في الساعة، تمكن بطل القفز بالمظلة النمساوي، فليكس بومجارتنر، 42 عاماً، من الهبوط من على ارتفاع أكثر من 21 كيلو متراً، فوق سطح الأرض، في تجربة استغرقت 8 دقائق، يوم الخميس الماضي، بولاية "نيو ميكسيكو" الأمريكية، وبثت في شريط فيديو على موقع "يو تيوب". وتحت عنوان "القفز من على حافة الفضاء"، قالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أمس السبت أن بطل القفز بالمظلة فليكس بومجارتنر، أصبح في منتصف الطريق لتحقيق رقم عالمي في القفز من السماء، بعدما قفز من على ارتفاع أكثر من 21 كيلو متراً، وهو في طريقه لتحقيق القفز من على ارتفاع 37 كيلو متراً هذا الصيف، علماً بأن الرقم العالمي السابق يبلغ 31 كيلومتراً. وأشارت الصحيفة إلى أن بومجارتنر قد أجرى التجربة مع فريق معاون في مدينة "روزول" بولاية "نيوميكسيكو" الأمريكية، حيث صعد إلى ارتفاع أكثر من 21 كيلومتراً، في كبسولة مضغوطة، معلقة ببالون ضخم مملوء بغاز الهليوم الخفيف، وقد قفز إلى الأرض من على هذا الارتفاع، ثم هبط على الأرض باستخدام الباراشوت. وعقب القفز، نقل أحد أعضاء الفريق عن بومجارتنر قوله " لقد كان المشهد أروع مما كنت أعتقد". وقالت الصحيفة: إن قفزة الخميس الماضي، كانت تجربة للكبسول وملابس التعرض للضغط وللباراشوت والأنظمة الأخرى، وقد راقبها فريق مصغر على طريقة عمل وكالة الفضاء والطيران الأمريكية "ناسا". وحسب الصحيفة: استمر هبوط بومجارتنر نحو 8 دقائق و8 ثوانٍ، ووصلت سرعته خلالها إلى 586 كيلومتراً في الساعة، وتكون الهبوط من سقوط حر استمر نحو 3.43 دقيقة، ثم قام بفتح الباراشوت بعد ذلك. ويُعتقد أن بومجارتنر هو ثالث شخص يهبط من هذا الارتفاع ويصل سالماً، كما أنه الشخص الأول خلال القرن الجديد، وقال " لقد انضممت لنادٍ عالمي يتكون من ثلاثة أفراد فقط". وقالت الصحيفة حين يقفز بومجارتنر من على ارتفاع 37 كيلو متراً هذا الصيف، فمن المتوقع أن تكسر سرعته حاجز الصوت، وذلك حين يهبط من طبقة ستراتو سفير بأسرع من الصوت. يُذكر أن الغلاف الجوي يتكون من خمس طبقات، هي تروبو سفير تبلغ 20 كيلو متراً فوق سطح الأرض، تليها طبقة ستراتو سفير، 30 كيلومتراً، وميزو سفير 30 كيلومتراً، وثرموسفير 370 كم، وأخيراً أكزو سفير 530 كم، وحين يخرج الإنسان من الطبقة الأولى إلى الثانية، تصبح البيئة صعبة نظراً لقلة الأكسجين بشكلٍ كبير، وهو ما يستلزم ارتداء ملابس مزودة بالأكسجين.