^   أعجبني موقف عضو مجلس بلدي الجنوبية محمد البلوشي وإعلانه مقاطعة جميع جلسات المجلس واجتماعاته إلى حين أن يتم إعادة حقوق أهالي الرفاع الشرقي، وقس الأمر على باقي مناطق البلاد، حيث نجد الإهمال واضحا في الرفاع ومدينة عيسى أيضاً، ولا نرى اهتماماً من قبل الجهات المعنية في الدولة في حين نراها على قدم وساق في مناطق أخرى يعيث شبابهم بأمن واستقرار الوطن ويستهدفون رجال الأمن، حقيقة أصبحت الآية مقلوبة نرى تكريم من وقف ضد الوطن ووضع يده في أيدي الأجنبي، ومن كان مخلصاً يدافع بكل ما أوتي إبان الأزمة عن حياض البلد مهمل لا يتم الالتفات له حتى في الخدمات التي تقدمها الدولة لهم وهي حقوقهم في المقام الأول. بعد انسحاب العضو البلوشي؛ على المسؤولين في الدولة أن يدركوا أن هذه المقاطعة لجلسات بلدي الجنوبية إنما هو “ناقوس خطر” قد يمتد إلى باقي الأعضاء سواءً في المجالس البلدية أو النيابية التي تمثل الشعب، وذلك بسبب عدم تعاون الوزارات الخدمية في تلبية مطالب الأهالي وإهمالها بل وعدم الاكتراث بها، وتفضيل مناطق أخرى في تمييز واضح وما عدم إدراج مجمعات الرفاع الشرقي في مشروع التنمية الحضرية إلا دليل على هذا الإقصاء الذي لا نعلم أسبابه. من يرى البنية التحتية للرفاع ومدينة عيسى يلاحظ الإهمال لشوارعها ومجاريها التي تصل روائحها إلى داخل منازل المواطنين وأصبحت مناطق يضرب بها المثل حين يتحدث أحدهم عن المجاري في البلاد، أهذا جزاء من وقف في وجه من أرادوا أن يختطفوا الوطن؟ أم أن من يكون مخلصاً وموالياً لوطنه ودينه وقيادته يتم تجاهله هكذا؟ حتى أصبحت الدولة كـ “عذاري التي تسقي البعيد وتخلي القريب”، وهو ما يجب حياله اليوم قبل غد نزول الوزراء المعنيين لمعاينة أحياء وشوارع هذه المناطق قبل أن يستفحل الأمر ويضج الأهالي وبعدها لن تستطيعوا أن تسكتوهم وسيفعلون كما يفعل غيرهم حينما يريدون شيئاً يلجئون إلى العنف والتخريب فيتم الاستجابة لمطالبهم! نقولها مدوية للمسؤولين إن الأهالي قد نفذ صبرهم وما تحرك ممثلهم البلدي محمد البلوشي إلا دليل على الضغوط التي يتعرض لها من الذين منحوه أصواتهم ولم يستطع فعل شيء، فالناس لن تصمت بعد اليوم بعد أن تسبب الإهمال بتضررهم مباشرة فالصبر له حدود وعلى كل وزير معني أن ينزل بنفسه ليرى إلى أين وصلت الخدمات التي تقدمها وزارته وان يوجه إلى حل كل مشاكل المنطقة، ولكننا نجزم أن التنسيق الذي وجه إليه سمو رئيس الوزراء في جلسته الأخيرة هو مطلب الناس، الأمر الذي يتطلب معه إنشاء وزارة للتخطيط تكون من مهماتها الرئيسة هي تقديم دراسات واحصاءت تقوم على دراسات دقيقة مسبقة وتعمل على تنفيذ ومتابعة المشاريع حتى تنتهي في الوقت المحدد وضمن الميزانية المرصودة. من هنا على الدولة بعد كل ذلك أن تعي تماماً أن الناس لن تسكت بعد اليوم وإنها لن تتنازل عن حقوقها وعليها أن تلبي مطالب الأهالي الخدمية بل وتكون أكثر حزماً مع من يخرق القانون ويهدد السلم الأهلي ويعمل على إهدار الإنجازات التي تحققت خلال السنوات الماضية من خلال الحرق والتخريب واستخدام العنف وسيلة لإيصال ما يريدون والغريب في الأمر أن هناك من يستجيب ويقوم بإعادة إصلاح ما خربه هؤلاء، في حين نرى إقصاء وتهميشاً واضحين لمن وقفوا ولبوا نداء الوطن حين كان في حاجتهم خلال الأزمة. ^ همسة.. نداء نرفعه من هذه الزاوية لصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان رئيس الوزراء لزيارة أهالي الرفاع ومدينة عيسى ويعاين بنفسه ويسمع من الناس ما يعانون منه في هاتين المنطقتين وان يصدر أوامره الكريمة بحصر الاحتياجات ويوجه الوزراء بالقيام بزيارات مبرمجة لهاتين المنطقتين، وهذا ليس بغريب على سموه فهو دائماً ما يبادر إلى الزيارات المفاجئة لكل مدن وقرى الوطن ويوجه إلى تلبية مطالب الأهالي، فشكراً لك يا صاحب السمو