بعض الأزواج والزوجات عندما يختلفون أو يتشاجرون لا يفكرون إلا في مسألة واحدة إلا وهي كيف (يفش غله بالطرف الآخر) من دون النظر هل هم في مكان عام أو أمام الناس أو مع أقاربهم أم مع جيرانهم أما مع أبنائهم، فهذا أمر قد أصبح لا مفر منه، حتى أني مرة أنصح زوجين بعدم الشجار أمام أبنائهم وتجنب ذلك قدر الإمكان، فكان جوابهما معاً لا نستطيع لأننا لا بد أن يصرخ بعضنا على بعض (لازم نزعق على بعض)، والمرأة تقول إذا ما سبيت وصرخت أنفجر (تبيني أموت).. أخواني أخواتي: هناك بديل عن هذا السب والصراخ ألا وهو الحوار الهادئ مع الاحترام وقل كل ما تريد من دون تجريح وإن لم تتعودوا على جلسات الحوار تدّربوا عليها فكل الناس لم يخرجوا من بطون أمهاتهم متعلمين، أخواني أخواتي: هذه الأيام أيام امتحانات فمن الواجب على الآباء والأمهات أن يوفروا الجو المناسب من الهدوء والراحة والاستقرار النفسي حتى يتمكن الأبناء من الانشغال في دراستهم وتحصيلهم، لأن وجود المشاكل بين الوالدين يشغل بالهم وتصرفهم عن دراستهم، فلا بد من تجنب أي مشكلة حتى لو هُناك مشكلة قائمة لا بد من التهدئة والظهور أمام الأبناء بمظهر الوئام والصلح فهذا يدخل السرور على نفوسهم وبالتالي ينعكس على دراستهم بشكل إيجابي، وينبغي في هذه الأيام تجنب طرح المواضيع التي قد نختلف عليها، أو طرح مواضيع سابقة كنا قد اختلفنا عليها، كما يجب على الوالدين إظهار الاهتمام بالأبناء وتجنب كل ما من شأنه أن يعكر صفو الدراسة ويصرف الأبناء عنها كالزيارات العائلية والترفيهية، ونسأل الله التوفيق للجميع ودمتم على طريق السعادة.