تمكن فريق جراحة الأوعية الدموية والتداخلية بالمستشفى العسكري من إجراء عملية جراحية متطورة، تعد الأولى من نوعها في مملكة البحرين، عن طريق العلاج التداخلي (من داخل الشرايين) الذي لا يتطلب جراحة في البطن وهو ما يجنب المريض بعض المضاعفات الخطرة. وتكللت العملية بالنجاح وغادر المريض، الذي كان يعاني مما يعرف بمرض “أم الدم”، (وهي حالة تضخم وتوسع في الشرايين الرئيسة في الحوض)، المستشفى بعد ثلاثة أيام فقط وهو في صحة جيدة. وأشاد قائد الخدمات الطبية الملكية اللواء بروفيسور الشيخ خالد بن علي آل خليفة بالمستوى المتطور الذي بلغه المستشفى العسكري وقسم الجراحة العامة بالمستشفى حيث تمكن فريق جراحة الأوعية الدموية والتداخلية بقيادة استشاري الأوعية الدموية المقدم الطبيب ظافر كمال، وبالتعاون مع استشاري جراحة الأوعية الدموية والتداخلية من جامعة الملك سعود بالرياض الدكتور بدر الجبري من إتمام العملية الأولى من نوعها في البحرين. وكان المريض يعاني مما يعرف بمرض “أم الدم”، مما يجعله عرضة لخطر الانفجار الذي يؤدي إلى الوفاة في أغلب الأحيان. والعلاج التقليدي لهذه الحالات هو القيام بعملية جراحية تتطلب جراحة في البطن وأعلى الفخذين. إلا أن الفريق الطبي تمكن من علاج الحالة عن طريق العلاج التداخلي (من داخل الشرايين) الذي لا يتطلب جراحة في البطن وهو ما يجنب المريض بعض المضاعفات التي قد تكون خطيرة. كما إنه لن يكون المريض في حاجة إلى أن يذهب للعناية المركزة أو البقاء مدة طويلة في العمليات، كما يجرى سابقاً في العمليات التقليدية. وبهذه العملية فإن باباً جديداً من العلاج الحديث وبأفضل التقنيات وأقل المضاعفات فتح في المملكة لعلاج مثل هؤلاء المرضى. ومن جهته، تقدم المقدم كمال بالشكر الجزيل إلى قائد الخدمات الطبية الملكية على الدعم اللا محدود الذي يقدمة لقسم الجراحة والأقسام الأخرى بالمستشفى.