رام الله (أ ف ب): قامت إسرائيل أمس بتسليم رفات 91 فلسطينياً كانت محتجزة لديها منذ سنوات إلى السلطة الفلسطينية، كما أعلن مسؤولون من الطرفين. وبدأ التسليم صباح أمس حيث نقلت إسرائيل بشكل رسمي الرفات للسلطة في موقع قرب مدينة أريحا في الضفة الغربية. وقد نقلت جثامين 79 فلسطينياً إلى مدينة رام الله وجثامين 12 آخرين إلى قطاع غزة. وقال رئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية حسين الشيخ “تسلمنا رفات 91 شهيداً، 79 منهم من الضفة الغربية و12 من غزة، كانوا مدفونين بطريقة غير إنسانية وغير أخلاقية في مقبرة أرقام في منطقة جسر دامية قرب الأغوار”. وأضاف “سيتم تكفينهم ولفهم بالعلم الفلسطيني وتحديد أسمائهم للصلاة عليهم” ودفنهم. وأشار الشيخ إلى أن السلطة الفلسطينية “بدأت التفاوض على دفعة ثانية تشمل رفات 70 شهيداً نتوقع استلامها الشهر المقبل”، مشيراً إلى وجود “صعوبات في التفاوض بسبب عدم الوضوح في هوياتهم وأسمائهم”. وتم نقل 12 جثمان إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم. وكان في استقبال الجثامين مئات الفلسطينيين إضافةً إلى مسؤولين كبار في حركة حماس وحرس الشرف الذي أطلق 21 طلقة في الهواء لذكرى الشهداء. وتم نقل الجثامين بعدها إلى مستشفى الشفاء تمهيداً لأداء صلاة الجنازة عليها في المسجد العمري وسط مدينة غزة. وأكد الجيش الإسرائيلي في بيان أن تسليم الدفعة الأولى تم فعلاً. ووفقاً للجنة الوطنية الفلسطينية لاسترداد جثامين الشهداء فإن إسرائيل تحتجز لديها “299 جثة تعود لفلسطينيين من سكان الضفة الغربية وقطاع غزة”. وبالنسبة لبعض العائلات فإن عودة رفات أبنائها يثير مزيجاً من المشاعر. وأعربت إسرائيل عن أملها بأن تكون هذه بادرة لبناء ثقة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ولاستئناف محادثات السلام المتعثرة منذ أواخر عام 2010. وقال أوفير جندلمان المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان أن إسرائيل “تأمل أن تخدم هذه الخطوة الإنسانية الطرفين لبناء الثقة المتبادلة ولإعادة العملية السلمية إلى مسارها”. ونشرت الصحف الفلسطينية أسماء 91 فلسطينياً تسلم رفاتهم، استشهدوا خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي، بينهم 8 أعضاء وحدة كوماندوز فلسطينية نفذت عملية في فندق سفوي في تل أبيب في مارس 1975.