عواصم - (وكالات): أعلن مصدر رسمي أن “قائد حراس الثورة الإيرانية اللواء محمد علي جعفري قام بزيارة للجزر الإماراتية المحتلة من قبل إيران في الخليج العربي”، في خطوة يرى مراقبون أن الإمارات ستعتبرها خطوة استفزازية. وذكر الموقع الإلكتروني الرسمي لحرس الثورة أن اللواء جعفري وقائد القوات البحرية في الحرس اللواء علي فدوي توجها إلى جزر أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى لتوجيه رسالة قوية للتأكيد على أنها “أراض استراتيجية وحساسة” لإيران. وأعرب الجعفري عن ارتياحه لوضع الوحدات الإيرانية المقاتلة في أبو موسى، بحسب الموقع. ووجه أيضاً رسالة “صداقة” للدول العربية المجاورة المطلة على الخليج. وذكرت تقارير أن الإمارات ستعتبر الزيارة خطوة استفزازية إذ إنها تؤكد سيادتها على الجزر بموجب اتفاقية وقعت عام 1971 غداة انسحاب البريطانيين منها. إلا أن إيران ترفض سيادة الإمارات على تلك الجزر وتقول إنها طالما كانت جزءاً من أراضيها وإنها لم تتخل أبداً عن سيادتها عليها. وأثار الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد غضب دولة الإمارات وحلفائها في مجلس التعاون الخليجي عندما زار الجزر في أبريل الماضي لتعزيز الموقف الإيراني. ووصف مجلس التعاون زيارة أحمدي نجاد بأنها “انتهاك فاضح لسيادة الإمارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث”. وتعهد الجيش الإيراني بالدفاع عن الجزر، ويحتفظ بقاعدة عسكرية دائمة ومطار في أبو موسى، أكبر تلك الجزر والمأهولة دون سواها. وتحتل الجزر موقعاً استراتيجياً في منطقة الخليج الغنية بالنفط، تسمح لها بالسيطرة على الممر البحري. وحصلت دولة الإمارات على دعم الولايات المتحدة في النزاع، وحثت واشنطن طهران على قبول مطلب الإمارات في حل المسألة من خلال المفاوضات المباشرة. وأرسلت الولايات المتحدة الشهر الماضي عدداً غير محدد من طائراتها المقاتلة المتطورة من طراز اف 22 رابتور إلى الإمارات، فيما وصفته بالانتشار “الروتيني”. وفي ديسمبر الماضي أعلنت الولايات المتحدة صفقة أسلحة بقيمة 3.48 مليار دولار مع دولة الإمارات. وقال البنتاغون إن الصفقة تتضمن بطاريتي صواريخ دفاعية متطورتين و96 صاروخاً ورادرين وقطع غيار وتدريب. من جانب آخر، كشف تقرير إعلامي عن استخدام السلطات الإيرانية طائرات مدنية في تهريب الأسلحة إلى سوريا ولبنان. ونقل التلفزيون الألماني عن مصادر غربية ومعلومات، لم يحدد مصدرها، أن الحكومة الإيرانية دأبت على استخدام طائرات الخطوط الجوية الإيرانية وطيران ياس الإيراني مراراً وتكراراً في تهريب أسلحة ومتفجرات إلى دمشق وبيروت، لكنه لم يُفصح عن نوعية الأسلحة التي هربت، بحسب قناة “العربية”. وأضافت القناة أن الأوامر التي صدرت بنقل الأسلحة من المرجح أن تكون بناءً على أوامر من قبل الحرس الثوري الإيراني. وذكرت القناة أن مسؤولين أمنيين أتراكاً صادروا العام الماضي شحنة من الأسلحة عُثر عليها على متن طائرة إيرانية، كان من المقرر أن تصل إلى دمشق. من جهة أخرى، نددت الكويت بانتقادات إيران لحكم القضاء الكويتي على 4 أشخاص بالسجن مدى الحياة بتهمة التجسس لصالح طهران، حسبما أفادت الصحف أمس. ونقلت صحيفة “الراي” عن وكيل وزارة الخارجية خالد الجار الله قوله إن التصريحات الإيرانية تعتبر “قفزاً على الحقائق واستخفافاً بأحكام قضائية نجلها ونفتخر ونعتز بها”. وشدد الجار الله على أن الأحكام القضائية “جاءت بعد تحقيقات مطولة ومعمقة وبعد الاستناد إلى حيثيات لا يمكن الشك فيها، ونحن بدورنا نرفض هذه الادعاءات من الخارجية الإيرانية لأنها مساس بأحكامنا القضائية التي نعتز بها”. ونددت طهران بحكم القضاء الكويتي على إيرانيين اثنين وكويتي ومتهم رابع من البدون بالسجن مدى الحياة بتهمة التجسس لمصلحة إيران، وطالبت بالإفراج عن مواطنيها. وخفضت محكمة استئناف كويتية حكماً بالإعدام على إيرانيين اثنين وعلى كويتي إلى السجن المؤبد وأبقت على عقوبة السجن المؤبد لمتهم رابع من البدون في قضية تتعلق بالتجسس لصالح إيران، بحسبما أفاد مصدر قضائي. وكان الإيرانيان والكويتي الذين حكموا بالمؤبد، يعملون في الجيش الكويتي عند اعتقالهم في مايو 2010.