بقلم- خالد روشة: قد تعتري المرء بعض المشاعر في بعض المواقف يستشعر فيها من نفسه بنقص في شخصيته، إذا وجد نفسه مهمشاً في موقف هام أو وجد نفسه غير ذي حظ حيث يفوز المؤثرون وأقوياء الشخصية، وقد أصبح وصف الشخصية بالنقص تعبيراً شائعاً في كثير من أوساط الشباب وهم -في غالب الأحيان- لا يدركون كنهه الحقيقي.. فإن الشعور بذلك النقص قد يكون وهماً داخلياً ارتبط بالإنسان منذ صغره وطفولته، وقد يكون ناتجاً من عدم معرفة الإنسان بقدراته وطاقاته التي يتميز بها، ومازلت أذكر ذلك الموقف في الصغر بينما كان من زملائنا التلاميذ من كنا نعتبره منطوياً ضعيفاً لا يتمتع بشخصية مؤثرة وبينا نحن في طريق لنلعب بعض الألعاب إذ اعترض طريقنا بعض الذين يكبروننا سناً وإذا بأخينا المنطوي هذا يصير هو فارس الميدان ويتحمل وحده مسؤولية الدفاع عن فريقنا جميعاً وإذا بالكبار يخافونه ويفسحون لنا السبيل، ومنذ ذلك الحين وهو له في فريقنا أكبر المقام!! وبغير إسهاب نستطيع أن نقول إن كل موقف سلبي يمر بالإنسان من صغره ولم يستطع أن يؤثر فيه كما يرتضي يعتبر مكوناً صغيراً من مكونات هذا الشعور السيئ بضعف الشخصية والعكس صحيح. فكل موقف إيجابي يمر بالمرء ويوفقه الله في أن يكون مؤثراً فيه ويرضى عن سلوكه فيه يكون عنصراً مهماً من مكونات قوة شخصيته.