شعر- ابن الفرس الخزرجي: يا من له وَجَبَ الكمالُ بذاتِه فالكُلُّ غايةُ فوزِهم لُقياهُ أنت الذي لما تَعَالى جَدُّهُ قصُرَتْ خُطا الألبابِ دونَ حِماهُ أنت الذي امتلأَ الوجودُ بحمدِهِ لمَّا غدا مَلْآنَ من نُعماهُ أنت الذي خلقَ الوجودَ بأسرِهِ من بينِ أَعْلَاهُ إلى أَدْنَاهُ أنت الذي خَصَّصْتَنا بوجودِنا أنَتَ الذِي عَرَّفْتَنَا معنَاهُ سُبْحَانَ مَن ملأَ الوجودَ أدلَّةً ليلُوحَ ما أخفَى بما أَبْدَاهُ سُبحانَ مَنْ أحْيَا قلوبَ عبادِهِ بلوائحٍ من فَيْضِ نورِ هُداهُ هَلْ بعدَ معرفةِ الإِلَهِ زيادةٌ إلَّا استدامةُ ما يُديمُ رِضَاهُ واللهِ لا آوي لغَيْرِك إنَّه حُرِمَ الُهدَى مَنْ لم تكنْ مأْوَاه مَوْلاي أُنسُكَ لم يَدَعْ لي وَحْشَةً إلَّا مَحَا ظَلْماءَها بِسَنَاهُ مولاي جُودُك لم يَدَعْ لي مطلبًا إلَّا وتَممَه إلى أَقْصَاهُ لم يَنْقَطِعْ أحدٌ إليكَ محجَّةً إلَّا وأصبحَ حامدًا عُقباهُ عَجَزَ الأنامُ مِن اِمتداحِك إِنَّهُ تَتَضَاءلُ الأفكارُ دونَ مَدَاهُ مَنْ كَانْ يعرِفُ أنَّك الحقُّ الذي بَهَرَ العقولَ فَحْسبُهُ وكَفَاهُ