كتب – عبدالرحمن محمد أمين: زكريا عبدالرحيم بوعلاي، من مواليد 22 يوليو 1954 بفريج البنعلي بمدينة المحرق. عين متدرباً في ألبا 1972 براتب 30 ديناراً فقط، ثم التحق بقسم صهر المعادن “السباكة” تمهيداً للعمل في مصنع الألمنيوم، فكان أصغر بحريني يعمل مسؤولا عن وحدة الأفران الكهربائية بشركة ألبا، حتى انضمامه إلى شركة الخليج لدرفلة الألمنيوم 1985 مراقباً لقسم المسبك، حيث تمت ترقيته إلى مدير عام الشؤون الإدارية وسكرتير مجلس إدارة شركة الخليج، قبل أن يستقيل العام 2010. حياة ثرية عاشها زكريا بوعلاي، يجول معنا في محطاتها، عبر اللقاء الآتي... الانتقال لشمال المحرق يذكر زكريا بوعلاي أن انتقال والده نهاية الخمسينات إلى بيت جديد في المنطقة الشمالية في المحرق، كان بمثابة حياة جديدة، نظراً لأن المنطقة كانت تعد منطقة حديثة. ويواصل: كان فريجنا يقع بين حديقة كازينو المحرق شرقاً ومقبرة المحرق شمالاً وفريق العمامرة غرباً وفريق ستيشن جنوباً. ومن العوائل التي كانت في الفريج: عبدالرحمن وعبدالكريم بوجيري، علي جمعة، محمد سعيد العوضي، عبداللطيف جلال، عبدالرحمن عاشير، أحمد فلا مزري، الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة والد عبدالله راشد وخالد، عبدالرحيم فلا مزري، محمود السعيدي، يوسف ساتر، محمد هاشم، محمد العمال، محمد بوجيري، عبدالعزيز الصباغ، جاسم فخرو، عيسى محمد، خليفة الباز، علي جمال، حسن نصف، حسن عبدالرحمن، مصطفى بوعلاي، محمد حميد، عبدالله الجلاهمة، عبدالعزيز الجامع، محمد بوحاجي، أحمد البنكي، أحمد بومجيد، حسن السيد، يوسف علي، أحمد سيادي، عبدالرحمن ماجد، علي مراد، وكثير من العوائل الطيبة التي لو ذكرتها لاحتجت إلى صفحات. ويضيف بوعلاي: كان الفريج يعج بالحركة والنشاط، فيه فريق أبناء الشمال وفريق الزهرة المؤسس من قبل صديق الطفولة د. أحمد محمود السعيدي. وكانت هناك أربعة أماكن نستعملها للتجمع هي؛ دكان خليفة الباز، علي الشاعر والد خالد وعبدالعزيز الشاعر، وأحياناً نتجمع عند دكان عبدالرحمن ماجد. أما تجمع الذهاب إلى المدرسة صباحاً فكان عند مسجد الغاوي. كنت طالباً في مدرسة والدي ويتذكر بوعلاي والده فيقول: كان والدي رحمه الله، يحب التواصل مع رجالات الفريج في الأفراح والأحزان، وكان يصطحبني “يمكن علشان ما أتعب الوالدة بسبب شقاوتي”، وكان رحمة الله عليه معروف بشدته في المدرسة، لكن قلبه كان رحيماً وعطوفاً، تعلمت منه الصبر وحسن معاملة الناس، كذلك تعلمت منه حفظ الدفاتر والمستندات. وكان رحمة الله عليه مدير مدرسة، وكان من الرعيل الأول الذي ساهم في بناء سلك التعليم في مدرسة الهداية الخليفية. ويتابع: كانت أول مدرسة تعليمية دخلتها مدرسة عراد الابتدائية التي تأسست العام 1961، وكانت تقع بين قرية عراد وحالتي لسلطة والنعيم، وكانت تحيط بها بساتين معروفة بوفرة مياهها العذبة الباردة ووفرة إنتاجها من الخضروات المحلية مثل “الهمبة” والبطيخ واللوز. وكان الوالد رحمة الله عليه يأخذني معه كمستمع “يعني قبل السن القانوني لدخول المدرسة”. وبعدها بسنة التحقت بالصف الأول ابتدائي. ثم نقل الوالد ليعمل كمدير لمدرسة عبدالرحمن الناصر ولاتزال في المكان نفسه، بالقرب من حالة بوماهر، حيث درست هناك من الصف الثالث إلى الصف الخامس. وكنت والوالد نقطع المسافة من شمال المحرق إلى جنوبه، مشياً على الأقدام من بيتنا شمال المحرق إلى المدرسة يومياً، إلا إذا عرض علينا أحياناً أحد المدرسين أن يقلنا بسيارته الخاصة كالمدرس جاسم المعاودة الذي كان يسكن بالقرب من الفريج. وبعد تخرجي من الصف الخامس نقل الوالد ليعمل مديراً لمدرسة عمر بن الخطاب الكائنة في فريق بن هندي، ومن بعدها انتقلت إلى مدرسة طارق بن زياد، بسبب عدم وجود إعدادية في مدرسة عمر بن الخطاب”، وبعدها إلى مدرسة الهداية الخليفية، ومن ثم اخترت مجال التعليم الصناعي، وانتقلت إلى مدرسة المنامة الصناعية الكائنة عند القلعة حيث درست الثانوية. كان مدير المدرسة المدرس سعيد طبارة ومساعد المدير المرحوم أحمد الشوملي والسكرتير علي كمنجة. بداية الحياة العملية وحول بداية العمل الوظيفي يقول بوعلاي: كان والدي على علم بأن حكومة البحرين آنذاك؛ تخطط لإقامة مصنع للألمنيوم “ ألبا”، لذا نصحني بالالتحاق بقسم صهر المعادن، الذي كان يسمى بـ “ السباكة”، فكان التخصص مدموجاً مع قسم النماذج الخشبية لعمل المجسمات المراد سبكها، فكانت الدراسة خليطاً بين نماذج وسباكة. وكان عبدالعزيز بوحمود من المدرسين المعروفين بالدقة في إتقان إنتاج النماذج الخشبية الدقيقة. كذلك كان مصطفى الجندي من المدرسين المصريين المعروفين بالصرامة والشدة، وكان يعاملني معاملة جنود، إذ كنا نحتاج إلى الصرامة بسبب شقاوتنا. ومن المدرسين الذين كنت أرتاح إليهم فيصل علي ميرزا، شقيق وزير الطاقة عبدالحسين علي ميرزا. كان أسلوب المدرس فيصل سلساً في تعليم مادة الرسم الصناعي، حيث أتقنت المادة وتميزت فيها. ويردف: أتذكر أنه في العام 1970 حضر وفد من إدارة مصهر ألمنيوم البحرين (كان تحت الإنشاء) لاختيار طلبة لتوظيفهم في الشركة، فقاموا بمقابلة من وقع الاختيار عليهم، وكنت أحدهم، وكان عددنا 35 ، وتوظفت في ألبا بتاريخ 15 يوليو 1971 كمتدرب بدائرة المسبك براتب 30 ديناراً فقط.. وكان عمري آنذاك 17 سنة. ومن باب الصدفة الجميلة أن المدرس فيصل قرر ترك التدريس والانضمام لـ (ألبا) وقد عين مسؤول النوبة، وكذلك المدرس علي كمنكة الذي تم توظيفه في شؤون الموظفين. وكان العمل في دائرة المسبك شاقاً وخطراً وحاراً، حيث كانت وظيفة دائرة المسبك استلام الألمنيوم من المصهور وخلطه بالمواد الكيميائية على حسب جدول السبائك، وحفظه في درجة حرارة معينة بحسب مواصفات دقيقة. مسؤول وحدة الأفران الكهربائية ويواصل بوعلاي قائلاً تدرجت في شغل جميع الوظائف في المسبك، ما منحني معرفة جيدة وإتقان تشغيل الآلات الموجودة. وكنت أيضاً حريصاً على الاطلاع على الكتب الفنية والمجلات الصناعية لزيادة المعرفة بالتقنيات الموجودة آنذاك. وقد شهد العام 1976 أول إضراب عمل في تاريخ ألبا، بدأ باللحامين وانتهى بوقف جميع عمليات المصنع. كانت مطالبنا آنذاك تحسين رواتب العمال، وتحسين ظروف العمل، بوجود حمامات ومكان لائق للصلاة والأكل، وتعديل ساعات العمل، إضافة إلى علاوة الحرارة. وتم تحقيق جميع المطالب، واستحداث اللجان التشاورية المشتركة، التي كانت بمثابة النقابة آنذاك، وهي العمل لتوصيل مطالب العمال رسمياً وبشكل مباشر مع الإدارة بصورة اجتماعات شهرية لتفادي الإضرابات. وكنت ضمن الأشخاص الذين رشحوا لتمثيل العمال، ونقل همومهم ومطالبهم. حيث إن الشركة كانت تشكو من بعض أساسيات السلامة وزيادة الحوادث. وفي العام 1976 رقيت من مشغل أفران إلى مسؤول وحدة الأفران الكهربائية، التي كان يرأسها مسؤول أجنبي. وكنت أصغر شخص بحريني يأخذ بهذه المهام (الأفران الكهربائية). الانتقال لشركة الخليج ويضيف: في 1980 قررت الشركة ابتعاثي لمواصلة دراستي الهندسية العليا في بريطانيا في منطقة داربي، وقررت أخذ زوجتي وابنتي دانة وكانت تجربة رائعة لا تنسى. وهناك في بعثة الشركة كان معي؛ خليفة سند، حسين عبدالله، أحمد عقيل، عبدالجليل، وغلوم عباس، وكانوا خير الأصدقاء الأوفياء في الغربة. كنا ندرس ونمارس رياضة كرة القدم (الفريق البحريني) ونطبخ ونعمل مقالب على بعض. كانت أياماً جميلة ومع وجود بعض الصعوبات، إلا أن وجود هذا النوع من الأصدقاء سهل كل العراقيل وقرب القلوب. وعدنا من بريطانيا ورقيت إلى مراقب دائرة العام 1984، ثم قرأت إعلاناً عن وظائف في شركة جديدة قيد الإنشاء في البحرين، وتقدمت لإحدى الوظائف فقبلت، كانت الشركة من مساهمة دول مجلس التعاون واسمها شركة الخليج لدرفلة الألمنيوم الكائنة في منطقة سترة. استقلت من ألبا نهاية 1984 بعد 14 سنة خدمة، وبدأت العمل في 15 يناير 1985 كمراقب قسم المسبك. وبما أن الشركة لم تكتمل تم اختياري من قبل إدارة الشركة للمساهمة في توظيف المراكز المهمة في الشركة، التي نتجت عن توظيف بعض الأخوة الذين كانت لي معهم معرفة جيدة في ألبا مثل عبدالرحيم هزيم، عبدالعزيز عبدالله، دعيج خليفة، سيد جلال، عبدالرحمن الرويعي، محمد حنون، إبراهيم راشد، خالد حسن، علي عبدالرحمن كانو، ساهموا في رفع مستوى الشركة والمساهمة في تدريب وتطوير الإنتاجية في الشركة. في 15 مارس 1985 ابتعثت إلى اليابان مع 25 شخصاً للتدريب على معدات الشركة المتطورة. وكنت دائماً أحلم بزيارة اليابان لكثرة قراءتي عن قصص النجاح والتطور. فكان ذلك، إذ كنت قائد المجموعة. كان البرنامج التدريبي يشمل كل شيء حتى اللغة اليابانية، لأن المصنع كان في قرية صغيرة وكانوا لا يتقنون الإنجليزية. وكان ذلك من أحسن التجارب في حياتي، حيث اكتسبت كثيراً من الخبرة العملية والفنية والاجتماعية. كذلك كنا خير سفراء لبلدنا البحرين. وبالإضافة لساعات العمل الطويلة؛ كانت هناك أوقات مرح وطرب. وكان نجم الطرب عبدالرحيم هزيم بوشوقي، ولولاه ما صبرنا طوال تلك المدة. ويتابع بوعلاي: افتتحت شركة الخليج لدرفلة الألمنيوم في 19 فبراير 1986 في عهد المغفور له الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة أمير البحرين. ورجعنا من اليابان وكنا متحمسين لتطبيق ما تدربنا عليه. كان عدد الموظفين في دائرة المسبك آنذاك 42 موظفاً 8 منهم أجانب. وبعد التشاور مع فريق العمل قررنا بحرنة وظائف الموظفين تدريجياً، وتم تدريب وتوظيف شباب بحرينيين. وكانت دائرتي المسبك هي الوحيدة التي بادرت ببحرنة الوظائف لتصبح 100% من البحرينيين. ومازلت أتذكر مساعد المدير العام سلمان مهنا الدوسري، كان يقول لي “أبي الشباب الجدد ايبيضون الويه عاد”. والحمد لله بفضل الله وتكاتف الفريق تم تطبيق الخطة بنجاح، حيث كانت الإدارة العليا تستخدم دائرة المسبك كمثال يحتذى به من حيث نتائج السلامة المشرفة والإنتاجية وترشيد النفقات. في 4 أبريل 1987، شرفنا صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، بزيارة إلى شركة الخليج لدرفلة الألمنيوم، وكان لي الشرف أن أقوم بشرح عمليات المصنع لسموه، وبعد الانتهاء من شرح العمليات؛ سألني سموه عن بعض أفراد عائلتي بوعلاي، إذ كان خالي رحمه الله نوخذه سفينة سمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة رحمه الله. وكذلك تشرفنا في 4 يوليو بزيارة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، حيث كان ولي العهد والقائد العام لقوة دفاع البحرين آنذاك. مدير دائرة الإنتاج الأجنبي ويردف بوعلاي: في العام 1988 تمت إعارتي لوزارة الصناعة والنفط، لبرنامج اسمه تطوير الصناعات التحتية، وتم اختياري ضمن 12 إدارياً من 12 شركة صناعية وخدماتية في البحرين. وكان البرنامج يدار من قبل المجلس الأيرلندي للتطوير. ونقلت إلى الوزارة لمدة سنتين من 1989 إلى 1990 وفي أثناء غيابي في البرنامج تمت ترقية عبدالرحيم هزيم كمراقب لقسم المسبك. وفي العام 1990 اندلعت حرب الخليج، التي أدت إلى هروب بعض الإداريين الأجانب من الشركة، وكلفتني الإدارة العليا بتغطية أماكنهم، بالإضافة إلى مسؤولياتي، وقمت بالإدارة بنجاح. وفي العام 1992 فصل مدير دائرة الإنتاج الأجنبي، وكانت تعد 50% من حجم المصنع الأجنبي، فكان لي شرف استلام مكانه. وفي 2005 تمت ترقيتي لأكون مدير التصنيع، ويشمل دائرة الهندسة والصيانة، وفي 2007 تمت ترقيتي إلى مدير عام الشؤون الإدارية وسكرتير مجلس الإدارة، حيث مكثت في هذا المنصب إلى أن قررت التقاعد المبكر في 4 نوفمبر 2010 ، بعد خدمة 26 سنة في شركة الخليج لدرفلة الألمنيوم، و14 سنة في شركة ألبا، أي 40 سنة في خدمة صناعة الألمنيوم في مملكتنا الغالية. ويواصل: لقد شهدت صناعة الألمنيوم في مملكة البحرين تطوراً ملحوظاً مما جعل البحرين من الدول المتقدمة في صناعة الألمنيوم، وجودة المنتج كذلك بوجود الأيدي العاملة البحرينية التي أثبتت أنها قادرة على تحمل المسؤولية والقيادة لإدارة الشركات أو المؤسسات المالية والتجارية وتحدي الصعاب في جميع المجالات، مشيراً إلى أنه مر بكثير من الصعاب والتحديات والتي لولا عون الله سبحانه وتعالى وحث وتشجيع والدي رحمه الله عليهم ووقوف زوجتي وأولادي معي كذلك، لما اجتزتها، ولا أنسى نخبة الأخوة الأعزاء الذين تعرفت عليهم ومازلت أتشرف بمعرفتهم على مر السنين، الذين كانوا لي السند والفريق المخلص. تزوجت العام 1979 وحول حياته الأسرية يقول بوعلاي: قررت العام 1979 أن أتزوج. وحين فاتحت أبي وأمي كانت فرحتهم لا توصف، فقلت للوالدة اختاري لي عروساً، وكان أحسن اختيار، حيث إن الله تعالى رزقني بزوجة كان العون والزوجة والصديقة، وشجعتني على الصبر والتوكل على الله في وقت الشدائد. كان زواجي نقطة التحول بالنسبة لي، حيث تمت ترقيتي إلى مسؤول قسم. كما رزقت بابنتي الدانة، وتم تحويلي من نظام النوبات إلى الدوام النهاري. .. حين تعلمت اللغة السويدية من الأمور التي يذكرها بوعلاي خلال عمله بألبا، أنه كان هناك مسؤول من أصل سويدي اسمه Rune Olsson كان يعزه وكان يحترمه، وتوطدت العلاقة بينه وبين الجالية السويدية الموجودة في البحرين بسببه، إلى درجة أنهم درسوه اللغة السويدية فأجادها، وفي العام 1973 كانت له أول سفرة في عمره وكان عمري 19 سنة. حيث كان يحب المغامرة والسفر بجنون. حياتي بعد التقاعد المبكر أما عن حياته بعد التقاعد فيقول بوعلاي: عملاً بالحديث الشريف: (أعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً وأعمل لآخرتك كأنك تموت غداً). كنت أقضي بعض أوقاتي في العمل التطوعي في أحد الجمعيات الخيرية، وكذلك أنا عضو في جمعية الإداريين البحرينيين، وتقوم الجمعية ببعض الأنشطة التي تعود على الفرد والمجتمع بالمنفعة. كما أقوم بعمل سكرتير مجلس إدارة إحدى الشركات العقارية الكبيرة في البحرين، حصلت على عقد تمثيل شركة أجنبية لمشتقات مواد تحسين صناعة الألمنيوم في الإمارات العربية المتحدة. أما باقي الوقت فأقضيه في الرياضة والقراءة والتمتع مع أسرتي الكريمة. ويؤكد بوعلاي أن من أسباب النجاح في الحياة وفي العمل إخلاص النية والاعتماد على الله سبحانه وتعالى، وكذلك الصبر والمثابرة والاطلاع وكثرة القراءة والتعلم. ومملكة البحرين بحاجة إلى وقوف الشباب لرفع اسم وسمعتها في جميع المجالات.