كتبت – مروة العسيري: كشف نشطاء اجتماعيون عن أن استثمار طاقات ومواهب الشباب تستحوذ على برامج الجمعيات الشبابية في الإجازة الصيفية، وقالوا: إنها تدور هذا العام حول إعادة اللحمة الوطنية التي تأثرت كثيراً جراء الأحداث المؤسفة العام الماضي، وبين رؤساء وأعضاء جمعيات شبابية أن توجهاتهم لصيف 2012 مليئة بالفعاليات الوطنية وتصب جميعها في صالح اللحمة والوحدة بين أبناء المجتمع واستخدام قنوات التواصل الاجتماعي عبر الإنترنت في تفعيل هذه الحملات، واستعرضت الجمعيات برامجها وإمكانية التعاون فيما بينها ومع المؤسسات المدنية والقطاعين الخاص والحكومي، وأشاروا إلى إن هناك برامج سيتم تفعيلها بالمشاركة مع الشباب من ذوي الاحتياجات الخاصة منها أنشطة رياضية متمثلة في كرة السلة على الكراسي المتحركة وأمسيات شعرية. وبيّن أمين سر جمعية البحرين الشبابية أحمد ناصر بوحسن أنه سيصادف في هذا الصيف عقد قمة الجمعيات الشبابية الخامسة والتي تتشرف جمعية البحرين الشبابية برئاستها، مؤكداً أهمية القمة في إعادة اللحمة الوطنية بعد الأحداث التي طرأت على البلاد في السنة المنصرمة، وأوضح:« هناك أنشطة وضعها المكتب التنفيذي للجمعيات الشبابية أولها إعادة النظر في الصرف المالي الشبابي الجديد، وتنظيم الفعاليات المشتركة بين الجمعيات الشبابية، محاولين دمج السياسات الشبابية مع سياسة القيادة الحكيمة “. وكشف بوحسن وجود تعاون وتنسيق بين جمعية البحرين الشبابية ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص، وبين الجمعية وذوي الاحتياجات الخاصة بإقامة البطولة الأولى لكرة السلة على الكراسي المتحركة، وبناء على ذلك عقدنا اجتماع مع الجمعية البحرينية الشبابية لتحدي الإعاقة، إضافة لتنظيم أمسية شعرية شبابية. فريق الرحالة وقال بوحسن إن هناك تعاون مع القيادات الشبابية في تكوين فريق اسمه (الرحالة) يعمل على بيان وتوضيح صورة البحرين التي شوهت كثيراً والعمل على تقريب وجهات النظر داخل المجتمع البحريني وإذا نجحت الفكرة داخليا سيتم النظر إلى المجتمع الخارجي والعمل على تعديل وتحسين ونقل الصورة الواقعية والأصيلة عن مملكة البحرين، موضحاً “ كبداية سيقوم الفريق بزيارات لمجالس ومقاهي الشباب ولجان الجمعيات لنستطلع أراء واحتياجات الشباب ويتم توظيفها في عمل برنامج عمل الرحالة “، منوهاً إلى “ إذا نجح الفريق بعمله سيتم إطلاق الفكرة على المستوى الخليجي بالتعاون مع الجمعيات الصديقة في الخليج العربي “، مؤكداً “ إن ما يميز هذا العمل هو إن القيادات الشبابية اجتمعت بشكل تطوعي لتنمية ثقافة العمل التطوعي عند الشباب “. تنمية مواهب الطلبة وأكدت رئيسة اللجنة الإعلامية بجمعية الشبيبة البحرينية شيماء عبدالله أن الجمعية بانتظار انتهاء موسم الامتحانات لكي تبدأ أنشطتها كون الأغلبية من منتسبي الجمعية من الطلبة “، مشيرة إلى إن برنامج الجمعية سيتركز في الصيف على ورشات العمل التي تفيد الطلاب وتنمي مواهبهم وميولهم الثقافي والرياضي والفني والإعلامي، مستعرضة موضوعات الورشات المتمثلة في الكتابة الصحافية والعمل المسرحي وورشة تخدم الثقافة اسمها (مفاهيم دستورية)”. وبيّنت عبدالله “ بما إن شهر رمضان المبارك سيتخلل إجازة الصيف، فستقسم الأنشطة قبل رمضان وأثناء رمضان “، لافتة إلى إن الجمعية ستقوم بحملة إلكترونية ستقرر في مدة معينة وبتعميم على جميع الأعضاء والشباب البحريني، على أن يكون هناك حراك شبابي في وقت معين يخدم البحرين ويسعى للحمة الوطنية مستخدماً في ذلك قنوات التواصل الاجتماعي عبر الإنترنت”. تطوير الذات وأكد نائب رئيس جمعية الفاتح للإبداع الوطني أسامة الماجد “ إن الجمعية بدأت أنشطتها من قرابة شهر وذلك عن طريق تفعيل برامج ومحاضرات تطويرية للشباب وكانت إحدى الندوات للدكتورة أمل الجودر التي تحدثت عن تطوير الذات، كما ستستمر برامج الجمعية إلى نهاية هذه السنة “، مشيرا إلى إن الجمعية ستركز على محاضرات التوعية أثناء إجازة الصيف بتنظيم ندوة عن خطورة انتشار المخدرات يحاضر فيها المقدم مبارك بن حويل مدير إدارة المخدرات بالتحقيقات الجنائية، مضيفاً “ وسيكون لمتذوقي الشعر من الشباب أمسية شعرية بالتعاون مع ذوي الاحتياجات الخاصة بمشاركة كل من الشعراء.. يوسف المرزوقي، هنوف، وصالح المادح وبرعاية وزيرة التنمية الاجتماعية”. ونوّه الماجد إلى إن الجمعية ستقوم بمسابقة التصوير الفوتغرافي، وستقام في ثلاثة مواقع مهمة في المملكة سيعلن عنها لاحقاً، بالإضافة إلى مهرجان ترفيهي وتوعوي للأطفال سيتم من خلاله اكتشاف المواهب الإبداعية في مجالات عدة منها الرسم والتلوين والخطابة والشعر والتمثيل”. الشباب والجانب التكنولوجي وقال أمين سر جمعية الشباب والتكنولوجيا علي الجناحي إن الجمعية مستعدة على مدار السنة لعمل البرامج الشبابية والتي يعلن عنها في فبراير من كل سنة كخطة إستراتيجية لعمل الجمعية لمدة سنة متكاملة يتخللها الصيف والإجازة الصيفية “، منوهاً إلى أن هناك برامج ثابتة عند الجمعية، وكشف إمكانية تعاون مؤسسة الشباب والرياضة مع الجمعية في تنظيم دورات تخدم الشباب في التكنولوجيات والتقنيات، إضافة للتعاون مع مركز الموهوبين. وأوضح نائب رئيس نادي صناع الحياة محمد المرباطي أن الجمعية مهتمة بفئة الناشئة من الشباب المتمثلة بالشباب بين المرحلة الإعدادية والثانوية، وتنظيم دورات تدريبية وتعريفية بسوق العمل وكيفية التطوير من أنفسهم، معلناً “ أن الجمعية أتاحت للناشئة التسجيل في هذا البرنامج الذي سيشرف عليه أعضاء النادي، وهناك دورات للشباب متمثلة في تعليمهم مهارات البحث عن عمل في طريق السيرة الذاتية أو كيفية الأداء في مقابلات التوظيف، وستعمل الجمعية على إعداد حفلها السنوي في نصف رمضان المتمثل بليلة (القرقاعون) وإحياء التراث الشعبي والتقليدي لهذه الليلة”.