كتبت - سارة البدري: دشّنت وزارة الصحة، أمس، الاستراتيجية الصحية لكبار السن والخطة التنفيذية من 2009 حتى 2014. وقال وزير الصحة صادق الشهابي إن الاحصائيات الرسمية بمملكة البحرين الصادرة عام 2010 أشارت إلى أن نسبة من وصلت أعمارهم 60 سنة فما فوق بلغت 3.49% من إجمالي السكان، وأنه من المتوقع أن ترتفع هذه النسبة إلى 20.4% بحلول عام 2025 و24.9% بحلول عام 2050. وأكد الشهابي، خلال حفل تدشين الاستراتيجية الصحية لكبار السن والخطة التنفيذية، أن الزيادة المتوقعة في أعداد المسنين تحتم التركيز على توفير سياسات صحية واجتماعية مناسبة لتمكينهم من التمتع بسنين عمرهم وهم بموفور الصحة. وأوضح أنه تم وضع الاستراتيجية الصحية لكبار السن والخطة التنفيذية لها بمشاركة جميع الإدارات والأقسام ذات العلاقة في الوزارة. وذكر الوزير أن الوزارة سعت إلى وضع الدراسات الدقيقة والتقييم الشامل والتعرف على الاحتياجات ومن ثم التخطيط الجيد والبناء للخدمات المناسبة. وأشار الشهابي إلى تركيز منظمة الصحة العالمية حول الشيخوخة والصحة كمحور لهذه السنة، مضيفاً أن هذا الاهتمام جاء انطلاقاً من التغيرات الديمغرافية التي طرأت على مختلف دول العالم من حيث قلة معدلات الخصوية والوفيات ومن ثم زيادة أعداد ونسب المسنين. من جهتها، قالت منسقة خدمات كبار السن بالرعاية الصحية الأولية د.منى الشيخ إن وزارة الصحة اهتمت بتطوير خدمات الرعاية الصحية والأولية من خلال شبكة المراكز الصحية المنتشرة بالمملكة والمهيأة لخدمة جميع فئات المجتمع. وأشارت د.منى الشيخ إلى أن العالم يتجه إلى تعزيز دور الرعاية الصحية الأولية كركيزة أساسية للخدمات الصحية. وذكرت أن منظمة الصحة العالمية كانت قد أصدرت مبادرة المراكز الصحية الأولية الراعية للمسن والصديقة للمسن “مؤكدة أن البحرين كانت من أوائل الدول التي بادرت بتطبيق هذه المبادرة بجميع المراكز الصحية التابعة لوزارة الصحة حيث تم الاهتمام بتدريب مقدمي الخدمات في مجال طب الشيخوخة والمسنين ورعايتهم وتسهيل الإجراءات الإدارية المتبعة بالمراكز لتكون مراعية للمسنين”. وأشارت منسقة خدمات كبار السن بالرعاية الصحية الأولية إلى أن مرحلة الشيخوخة مرحلة صعبة تحتم على الوزارة تقديم أفضل الخدمات الصحية لجميع كبار السن والعمل مع الجهات الرسمية والأهلية ذات العلاقة من أجل تحقيق العيش الكريم لهذه الفئة المهمة. يشار إلى أن مجالات الاستراتيجية الصحية للمسنين تتمحور من خلال العمل على التقليل من عبء التمريض وجودة الخدمات الرعاية الصحية وإنشاء فريق صحي متكامل وتقديم رعاية صحية أولية صديقة للمسن وإنشاء قاعدة معلومات وتنمية الموارد البشرية وتوعية المجتمع إضافة إلى إشراك المسنين باتخاذ القرار والتعاون مع الجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني. كما اعتمدت الاستيراتيجية الصحية على أساسيات مستوحاة من الاستيراتيجية الإقليمية للتشيخ النشط والصحي ورعاية المسنين في إقليم شرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية (2006-2015).