قال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو اليوم الخميس، إن إرادة الشعب السوري هي التي ستدفع الرئيس السوري بشار الأسد إلى التنحي عن السلطة وترك البلاد، وأن الشعب السوري هو المسؤول الوحيد عن تحديد مصيره.
وأضاف أوغلو "أن الإدارة السورية فقدت شرعيتها داخليا وخارجيا، فالنظام السوري فقد القدرة على حماية أرواح مواطنيه وسلامة أمن مدنه، كما أن العديد من بلدان العالم بدأت بطرد السفراء السوريين من بلدانهم، وقبلها أسقطت جامعة العربية عضوية سوريا، وبالتالي فإن النظام السوري أصبح فاقدا للشرعية خارجيا".
وبشأن ما إذا كان هناك قرار بإقامة منطقة عازلة على الحدود مع سوريا، قال أوغلو "سنتخذ كافة التدابير اللازمة بحال حدوث أي تهديد على أمن وسلامة تركيا"، مضيفا "أن مجزرة الحولة تعتبر نقطة تحول للتطورات في الشأن السوري، فالقتل الجماعي في الحولة أوضح لنا أن الإدارة السورية ليست هي الطرف المخاطب في خطة كوفي عنان"، معتبرا أن خطة عنان فقدت أهميتها مع القتل الجماعي في الحولة.
وأوضح أنه سيجري محادثات مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون من جهة، ومن جهة أخرى سينقل كوفى عنان انطباعاته عن مباحثاته مع المسؤولين السوريين بخصوص الخطة المعدة من قبله، مشددا على أن القتل الجماعي على يد النظام السوري أغلق طريق الحوار، فلا يمكن لجيش بلد ما أن يقتل مواطنيه ويدمر مدنه، مؤكدا ضرورة اتخاذ الأمم المتحدة لقرار وموقف واضح لمنع اندلاع حرب داخلية في سوريا .