طالب السفراء العرب لدى الأمم المتحدة بجنيف بشطب المداخلة الغريبة والمستهجنة التي ألقتها رئيسة مجلس حقوق الإنسان خلال جلسة اعتماد تقرير مملكة البحرين.
وطالب السفراء العرب في اجتماعاً استثنائياً اليوم الخميس لمجلس سفراء الدول العربية لدى الأمم المتحدة بجنيف، بناءً على طلب المندوب الدائم لمملكة البحرين لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى بجنيف يوسف عبدالكريم بوجيري، من رئيسة ومجلس حقوق الانسان ومكتب المجلس تقديم توضيح رسمي وتفسير موضوعي للموقف بشكل عام ، إضافة إلى مواصلة عرض هذا الموضوع الذي يمثل انتهاكاً لنظام الإجراءات المتبع مع مكتب مجلس حقوق الإنسان.
وعبر السفراء العرب عن تضامنهم ودعمهم ومساندتهم الكاملة لمملكة البحرين التي أكدت في أكثر من مناسبة على التزامها واحترامها بنهج الاستعراض الدوري الشامل، وحرصها على التعاون مع آليات حقوق الإنسان والمجلس قاطبةً، وما أحاط الاستعراض الدوري، من إجراء وبيان من قبل رئيسة المجلس أدلت به بُعيد اعتماده مباشرةً، عُدَّ خارج السياق الإجرائي والموضوعي لآلية الاستعراض الدوري الشامل.
وأعتبر السفراء العرب أن البيان الغريب والمستهجن من قبل رئيسة مجلس حقوق الإنسان والمتعلق بمزاعم حول وجود تهديدات قد يتعرض لها المشاركون من الوفد غير الرسمي من ممثلين عن بعض منظمات المجتمع المدني وصحفيين في اجتماع المجلس في دورته الحالية.
وأكد السفراء العرب على أن ما جرى في الجلسة يعد سابقة غير معهودة وغير مقبولة على الإطلاق في نظام عمل مجلس حقوق الانسان، وإخلالاً صريحاً بالقواعد الإجرائية والتنظيمية للمجلس، وعدم جواز قيام رئاسة المجلس، بشكل منفرد، بالتعبير عن مواقف شخصية وإضفاء الطابع الجماعي عليها، دونما التوصل إلى أرضية الإجماع الذي هو الحاوي الأساسي للتعبير عن إرادة المجلس، علماً بأن وفد مملكة البحرين قد أبدى تعاوناً جادّاً وغير محدود مع جميع الأطراف المعنية في المراجعة الدورية الشاملة، بما فيها أعضاء الفريق العامل وأعضاء الترويكا والسكرتارية، مما يؤكد حرص البحرين على تطبيق المواثيق والمعايير الدولية ذات الصلة بحقوق الانسان ووفق أفضل الممارسات المعتمدة دولياً.
وعبر السفراء العرب أيضاً عن ضرورة عدم إثارة مثل هذه الادعاءات في أي جلسة من جلسات مجلس حقوق الانسان في المستقبل، ورفضوا في الوقت ذاته مسألة التطرق إلى ذكر أسماء ممثلي منظمات غير حكومية أو أي موضوع آخر خلال جلسة مناقشة تقرير حكومي وخارج السياق الناظم لجلسة الاستعراض، مشيرين إلى انه لم تُجر العادة على ذلك من قبل، و أن ذلك الطرح لا يتوافق تماماً مع الاجراءات المتبعة للفريق العامل المعني بالاستعراض الدوري الشامل، وحيث تجدر الإشارة إلى أن وفد مملكة البحرين قد أكد في الكلمة الختامية لأعمال الفريق العامل على أنه سيعمل على دراسة جميع التوصيات التي تمخضت عنها الدورة، بذهنية منفتحة ومسئولية وطنية، وحتى تحظى هذه التوصيات بذات الاهتمام سوف يتم تدارس هذه التوصيات مع الجهات ذات الصلة قبل اتخاذ أي قرار مستعجل وغير مدروس بشأنها، مما يعد في حد ذاته رسالةً بالغة الدلالة وتسير في الاتجاه الإيجابي للتعاطي مع كافة مسارات النقاش البناء الذي جرى خلال عملية الاستعراض.