نشرت صحيفة بريطانية اليوم الخميس إفادة ناج من مجزرة “الحولة” وهو طفل، 11 عاماً، تظاهر بالموت بعد أن لطخ جسده بدم شقيقه الذي قتله مسلحون موالون للنظام اقتحموا بيته وصفوا ستة من أفراد العائلة بالمجزرة، التي تواصل روسيا تحميل تبعتها على الحكومة السورية والمعارضة على حد سواء، وراح ضحيتها 116 قتيلاً، على الأقل، وقوبلت بموجة غضب دولي عارم.
وقال الطفل في شهادته التي تقشعر لها الأبدان، إن القوات الحكومية وصلت المنطقة الساعة الثالثة فجر السبت، بعد ساعات من القصف المدفعي: “كانوا على متن مركبات مدرعة وكانت هناك دبابات.. أطلقوا خمس رصاصات على باب دارنا وسألوا عن عارف وشوقي، والدي وشقيقي، ثم سألوا عن عمي، أبوحيدر، كانوا أيضا يعرفون اسمه.”
وشاهد وهو يرتعد رعباً بمدخل البيت المسلحون يطلقون النار على كافة أفراد العائلة أمامه، وتابع وصف “مذبحة” عائلته: “أمي صرخت بوجوههم، وفتح عليها أصلع بلحية نيران سلاحه الأوتوماتكي، قتلوا شقيقتي رشا بنفس السلاح، كان عمرها خمس سنوات، ثم أطلقوا النار على شقيقي نادر في الرأس والظهر.. رأيت روحه تفارق جسده أمامي.”
وأضاف: “أطلقوا النار عليّ لكن الرصاصة أخطأت الهدف، كنت أرتعد بشدة فخفت أن يلحظوا ذلك فقمت بتلطيخ دماء بوجهي ليعتقدوا بأني ميت.”