وجدت دراسة جديدة أن الرياضة قد تكون في الواقع سيّئة لصحة البعض.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الباحثين بجامعة "لويزيانا" وجدوا بعد تحليل بيانات لها علاقة بـ 6 دراسات حول التمارين الرياضية الشديدة التي شملت 1687 شخصاً، أن قرابة 10% قد ساء في الواقع وضعهم بالنسبة لواحدة على الأقل من المعايير المتعلقة بأمراض القلب التي تشمل ضغط الدم، ومستوى الأنسولين، ونسبة البروتين الدهني مرتفع الكثافة (HDL).
وتبيّن أيضاً أن قرابة 7% ساء وضعهم بالنسبة لأثنين من المعايير على الأقل، لكن الباحثين قالوا إنهم لا يعرفون السبب. وقال الباحث المسؤول عن الدراسة كلود بوشارد، "إنه أمر غريب"، فيما علق مايكل لوير، من المعهد الوطني للقلب والرئة والدم، والذي لم يشارك بالدراسة، على نتائجها بالقول إنها "مثيرة وجيّدة".
وأشار الباحثون إلى ضرورة أن يواصل الناس ممارسة الرياضة كالسابق، لكن عليهم أيضا أن يخضعوا لفحص دوري لعوامل خطر الإصابة بأمراض القلب. وقالوا إن الأدوية لا تفيد الجميع، والأمر ينطبق أيضاً على الرياضة، وبالتالي فهو غير مفاجئ. وأضافوا أنه حتى لو لم يحصل الشخص على الفائدة المطلوبة المتعلقة بعوامل خطر الإصابة بأمراض القلب، إلا أن أسباب أخرى تدفع لممارسة هذه التمارين وهي الصحة العقلية وتحسين الأداء البدني. وقال بوشارد "لا يمكن إصدار بعض التوصيات الخاصة لأننا ما زلنا لا نعرف لماذا يحصل هذا".