لم يقدم إنَّ فريق الرفاع الشرقي نفسه بالمستوى المطلوب في الفترة الأخيرة، فالنادي يوزِّع اهتماماته على أكثر من لعبة ومشاركة، حيث إنَّ لديه كرة القدم بجميع فئاتها، ولعبة كرة الطائرة والدراجات. ولعل أبرز الأسباب وراء تدهور لعبة كرة القدم وبخاصة الفريق الأول وفرق الفئات السنية يرتكز على ابتعاد بعض الشخصيات عن النادي والمناوشات بين الأعضاء والصراعات الداخلية في الإدارة الشرقاوية، علاوة على أنَّ المنشأة الضعيفة وتحديداً وجود ملعب وحيد تقام عليه كافة استعدادات الفرق، أفقد ذلك هوية الفريق في الظهور بصورته المعهودة!! وعلى الرغم من أن الفريق يمتلك لاعبين جيدين، إلا أنَّ التعاقدات مع اللاعبين المحترفين لم تكن موفقة، فلم تعمد إدارة النادي على جلب أسماء مميزة تخدم الفريق في تحقيق النتائج المطلوبة، فميزانية نادي الرفاع الشرقي تعتبر من الميزانيات الكبيرة على مستوى الأندية المحلية، فالنادي لا يستفيد فقط من ميزانيته المخصصة من المؤسسة العامة للشباب والرياضة، بل يستفيد كذلك من مردود تأجير أرض النادي لمشروع مجمع إنماء علاوة على حصوله على دعم من جهات أخرى! وإذا ما تحدثنا عن فرق الفئات السنية والتي تعتبر أهم مصدر يمكن الاستفادة منه لتدعيم صفوف الفريق الأول على المدى القريب والبعيد، نجد أنَّ تفاوت المستوى في الفرق بجميع فئاته، من حيث المستوى الفني والنتائج موجود ويختلف من سنة وأخرى، فلا يوجد ثبات في هذا الجانب وهذا ما لا يساعد على تكوين القاعدة الكروية المستمرة. فمن الملاحظ الرفاع الشرقي يعاني من مسألة ظهور بروز المواهب الكروية، التي كانت حاضرة في السنوات الماضية. فنجد أنَّ الأسماء خلال المواسم الثلاث الأخيرة تعد متشابهة نوعاً ما، ومطعمة بأسماء لاعبين محليين من خارج أسوار النادي. فالرفاع الشرقي اليوم بحاجة لتصحيح المسار، إذا ما أراد العودة لوضعه الطبيعي وتكرار الذكريات والزمن الجميل.