ليس بالضرورة أن يكون عمود الرأي مخصصاً لتسليط الضوء على السلبيات وانتقاد عمل ما من أجل المساهمة في بنائه أو إصلاحه، بل يمكن من خلال هذه المساحة أن نمتدح الأمور الإيجابية التي تفرزها جهة معينة، ومن خلال تعاملنا الــ«شبه” يومي مع الاتحاد البحريني لكرة القدم، للأسف أصبح من الصعب أن نجد ما نمتدحه حقاً، فكلما حاولنا “إغماض” أعيننا عن هفوة محددة أو أخطاء بديهية فإننا نجد أخرى تتلوها بشكل سريع، وحينما نتناول تلك الهفوات والأخطاء التي يعج بها اتحاد الكرة فإننا نمارس دورنا المهني كــ«سلطة رابعة” تقوم بدور الرقيب، وليس بقصد الإساءة لأشخاص أو مسؤولين يعتقدون بأنهم مُستهدفون مع كامل احترامنا لبيت الكرة البحريني. أكثر من موضوع أستطيع أن أطرحه يؤكد ما رميت إليه في الفقرة السابقة حول الأخطاء البديهية في اتحاد الكرة، ولعلي أود البدء من موضوع المشاركة الآسيوية للأندية البحرينية، فالاتحاد الآسيوي حدد الأول من يونيو (غداً) موعداً للاتحادات من أجل تسمية ممثليها في هذه البطولة، ولكن “الطامة الكبرى” بأن اتحادنا الموقر لم يقم بعملية المخاطبة للأندية إلا قبل بضعة أيام، على الرغم من عمله بأن الأندية التي ستحوز على المراكز الثلاثة الأولى في الدوري قبل شهر من الآن وهي الرفاع والمحرق والبسيتين، وبات من الاستحالة أن يتمكن اتحاد الكرة من توفير جميع المتطلبات المشروطة على الأندية وخصوصاً بأن بعض الأندية لم تتخذ قراراً نهائياً بهذا الشأن وتنتظر “تطمينات” بوجود دعم مالي إضافي واستثنائي. وحينما أود الانتقال لموضوع آخر أجد بأن الاتحاد البحريني مازال يسير ببطئ في عملية انتقاء الأجهزة الفنية والإدارية للمنتخبات العمرية، حيث ينتظر الاتحاد وصول مدير فني من إسبانيا وكأن الاختيار لن يتم إلا بوصول هذا الشخص، وأن لجنة المنتخبات المحترمة غير جديرة بهذا الأمر وأنه ليس من اختصاصها، علماً بأن اتحادات مجاورة انتهت من هذا الأمر منذ أسابيع مضت. وبالاطلالة السريعة لمنتخب الكرة الشاطئية الذي سبق أن حقق إنجازاً نوعياً فريداً لكرة القدم البحرينية، حيث تنتظره مشاركة آسيوية في الصين، والأخبار المتداولة تقول بأن المنتخب سيقيم معسكراً في الأول من يونيو وسيغادر منتصف يونيو إلى الصين، في حين أن مدرب المنتخب الذي اختير من الأوروغواي لم يصل حتى اللحظة، أتعلمون لماذا؟، لأن اتحاد الكرة لم يصدر له تأشيرة دخول واكتفى بإرسال تذكرة سفره عبر الإيميل، وكأن المسؤولين في اتحاد الكرة يتعاملون مع دخول مدرب أجنبي للبلاد لأول مرة!!. إن أردت سرد المواضيع “المؤرقة” باتحاد الكرة فإنني بحاجة لمساحة صفحة كاملة وليس لعمود لا تتجاوز حدود كلماته 400 كلمة، إذ الحديث يطول عن أخطاء أصبحت تتكرر بشكل مستمر في هذا الاتحاد الذي بات بحاجة إلى عملية جراحية عاجلة تُزيل التشوهات العملية التي يعانيها والتي باتت تؤثر على الكرة البحرينية بعض الشيء. ختاماً وإحقاقاً للحق فإن الاتحاد استعرض البرنامج الزمني “رزنامة” الموسم المقبل قبل أيام، وشخصياً وصفتها بــ«الرزنامة” الأنيقة، ولكن يجب أن ننتظر لنرى أن كانت أناقتها ستستمر أم أنها ستكون مُجرد “قناع وباروكة” ممكن أن يسقطا في أي لحظة!! [email protected]