هي سادسة لكن ..اتفقنا على أنْ تكون أجمل من أخواتها الخمس الأخريات، ليس عنصرية ولكن هناك حب يفوق حب.. وكيف لا تُحب! وهي الروح .. مضت الأيام .. ونحن نصونها من الحنان نغطيها من الخوف عليها نعتريها. تلك الحرقة التي نتذوقها إنْ أُصيبت بجرح بسيط! نتقزمُ إلى العدم إذا عُزفت حروفها، فنذوب حباً وعشقاً من أجل ارضائها، اختلفنا كثيراً في تقاسم قلبها تباعدنا مرة وتقاربنا مرات، حين تدخُل صلحا بيننا فتذكرنا بأجمل تلك اللحظات والأيام والسنين، التي مضيناها سوياً..كيف تُنسى! فنعود من أجل أنْ لا تدمع عينيها مجدداً من أجلنا. نعود من أجل كلمات انفطرت قلوبنا لسماعها .. حين قالت ..قلبي الكبير هو موجود بداخلكم الذي أثبت عبر التاريخ وللبشرية كلها أننا جسد واحد..محب متوحد صلباً شامخاً متعايشاً مع بعضه البعض كالفولاذ أو هو أصلب، فنسيجي وتصاهر قلوبكم من أجلي..هو الذي جعل مني قلباً نابضاً بلا توقف، قلت له إنْ سألتني سأقول إنَّ الحب الأول، ككل ما تربطه الذاكرة بأيام الصبا وحتى الآن، كلام أعترف بأنه مبالغ في تقديره، فالحب ليس بطلقة واحدة يطلقها القلب ويصفن..وحينها ردَّ عليَّ: و ما دام القلب يزخر بالنبض فهو قادر على الحب مرة تلو مرة ! تنظر إلينا والتعجب يملأ محيّاها حزينة لما تسمعه من جدل عالي النبرة! تقول في نفسها هذا قد أبحر في هيامي، وذلك لم يجرب مذاق حبي بعد! ابتعدت عنهما قليلاً، وذهبت بين أحضان أختها الكبرى، فتقبلتها بحضنٍ دافئ الذراعين وشكت لها ما يجري بين حبيبها .. وفجأة لم تدرك إلا وقد حلَّ السكون ليلها، وعمّ الظلام سماءها، حتى تلاشت كل تلك المعاني الرقيقة، التي سُجلت من أجلها ماضياً وحاضراً ووعدت بها مستقبلاً. انطوت الحبيبة في جرحٍ عميق، في قلبها الصغير، وبين مياه دمعها المحيطة بها غرقت، حتى ترى من سيمسك بيدها ويخرجها من ألم الهوى، وتنسى حينما سمعت تلك الوعود والعهود التي تغنت من أجلها، لم يعلموا أنْ الهوى فيه قلب له خفقة واحدة في حياته كما يقال تتساوى بعدها كل الخفقات، ولن يعرفوا أنها بحرين الخلود، وسيبقى حبها للخلود، بحرين الهوى .. بحرين الروح. زينب أحمد العثمان طالبة إعلام - جامعه البحرين